فنلندا تستجيب لمخاوف كورونا.. شروط جديدة للوافدين من هذه الدول
السلطات الفنلندية رفعت مؤخرا عتبة الحجر الصحي إلى 25 إصابة جديدة بفيروس كورونا لكل 100 ألف نسمة على مدى أسبوعين، مقابل 8 إصابات من قبل
أعلنت الحكومة الفنلندية، الخميس، أنها ستفرض اعتباراً من يوم الإثنين المقبل قيوداً على المسافرين القادمين إليها من بعض الدول، وبينها إستونيا وألمانيا وأيسلندا والنرويج والسويد، وذلك بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
ورفعت فنلندا مؤخراً عتبة الحجر الصحي إلى 25 إصابة جديدة بفيروس كورونا لكل 100 ألف نسمة على مدى أسبوعين.
وكان الحد الأقصى السابق هو ثماني حالات لكل 100 ألف نسمة قبل أن يحتاج الوافدون من تلك المناطق إلى الخضوع للعزل الذاتي لمدة 14 يوماً.
وتنطبق القيود أيضا على المسافرين القادمين إلى فنلندا من فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وإسبانيا والنمسا واليونان والمجر.
غير أن السفر المتصل بالعمل من إستونيا والسويد المجاورتين سيظل مسموحاً به دون توصيات بالحجر الصحي.
ويمكن إعفاء المقيمين الفنلنديين والمسافرين القادمين من بلد ترتفع فيه معدلات الإصابة، من الحجر الصحي الطوعي إذا تقدموا بطلب الخضوع لفحص كورونا عند الوصول وخضعوا لفحص ثانٍ بعد 72 ساعة، على الأقل.
وخففت فنلندا القيود المفروضة على السفر بالنسبة للعديد من البلدان الأوروبية اعتباراً من منتصف يوليو/تموز الماضي.
وفي الوقت نفسه، جرى اليوم الخميس نشر كلاب مدربة في مطار هلسنكي، وذلك ضمن الجهود التي تهدف لتسريع رصد الحالات المحتمل إصابتها بفيروس كورونا، وفي الوقت الذي حذر فيه خبراء الصحة من ارتفاع حالات الإصابة.
وتم الخميس نشر أربعة كلاب من أصل 10 ستتم الاستعانة بهم في المطار، عقب أن خلصت اختبارات أولية لأطباء بيطريين في جامعة هلسنكي إلى أن الكلاب يمكنها رصد الفيروس بنسبة 100% تقريبا.
وقالت مديرة المطار أولا ليتجيف في بيان: "على حد علمنا، لم يستخدم مطار آخر الكلاب بمثل هذا النطاق لمواجهة فيروس كورونا".
وجاءت هذه الخطوة في الوقت الذي قال فيه المعهد الفنلندي للصحة اليوم إن هناك "دلالات على تسارع تفشي فيروس كورونا" في البلاد.
وسجلت فنلندا 798 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، خلال الأسبوعين الماضيين، وهو ضعف العدد الذي تم تسجيله في الأسبوعين السابقين عليهما، ليبلغ بذلك إجمالي حالات الاصابة في البلاد نحو 9300 حالة والوفيات بالفيروس 343 حالة.
ويتردد أن الكلاب المدربة قادرة على رصد الفيروس قبل ظهور الأعراض ومن خلال عينة أصغر من العينة التي يتم الحصول عليها في اختبارات المسحة.
ويحتاج الكلب من 10 إلى 100 جزيء لتحديد الفيروس، في حين تتطلب معدات الفحص 18 مليون جزيء.
وسوف يتمكن المسافرون الذين يدخلون مطار هلسنكي من التطوع للخضوع للاختبار، حيث سوف يقومون بالمسح على الجلد بمنديل، يتم بعد ذلك وضعه في كوب ويقدم للكلب.
وإذا أعطى الكلب إشارة تفيد بإيجابية الحالة، سوف يتم توجيه الراكب إلى مركز المعلومات الصحية.