فنلندا «تتحصن».. وتستعد لإغلاق آخر معابرها مع روسيا
فنلندا تستعد لإغلاق آخر معبر حدودي لا يزال مفتوحا مع روسيا، متهمة موسكو بالوقوف وراء أزمة مهاجرين تواجهها هلسنكي.
واليوم الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو أن بلاده ستغلق آخر معبر حدودي لا يزال مفتوحا مع روسيا.
وقال رئيس الوزراء إن "الظاهرة التي لوحظت في الأسابيع الأخيرة على الحدود يجب أن تتوقف"، مشيرا إلى أن "الهجرة التي يتم استغلالها والتي مصدرها روسيا مستمرة".
فيما أوضحت وزيرة الداخلية ماري رانتانن، خلال مؤتمر صحفي، أن هذا المعبر الواقع في شمال البلاد سيغلق ليل الأربعاء الخميس، على أن يبقى الإجراء ساريا حتى 13 يناير/ كانون الأول المقبل.
وأكدت وزيرة الداخلية أن "فنلندا هدف لعملية هجينة روسية.. إنها مسألة أمن قومي".
أزمة
منذ مطلع أغسطس/آب الماضي، وصل نحو ألف طالب لجوء لا يحملون الوثائق المناسبة إلى الحدود الشرقية التي تفصل بين البلدين، بحسب السلطات الفنلندية.
والأسبوع الماضي، حصرت هلسنكي معابرها الحدودية مع روسيا بمركز رايا-يوسيبي في شمال البلاد.
ولاحظ رئيس الوزراء أن تدفق المهاجرين "نشاط منظم، وليس حالة طارئة حقيقية، "مضيفاً أن "السهولة التي وصل بها المهاجرون إلى معبر رايا-يوسيبي الحدودي النائي دليل على ذلك".
من جهتها، رفضت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اتهامات فنلندا، قائلة، في تصريحات سابقة: "بدأت السلطات الفنلندية بتقديم أعذار خرقاء، مما يؤدي إلى تأجيج المشاعر المعادية لروسيا".
وتوترت علاقة فنلندا مع جارتها الشرقية في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ما دفع هلسنكي إلى الانضمام في نيسان/أبريل الماضي إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي تقوده الولايات المتحدة.
aXA6IDMuMTI4LjE5OC45MCA= جزيرة ام اند امز