وزراء بريطانيون يسعون لاتخاذ إجراءات لحماية سكان البنايات المرتفعة
وزراء بريطانيون قالوا إن حكومتهم ستتخذ خطوات لتنفيذ أي توصيات تصدر عن تحقيق في حريق اجتاح برجا سكنيا وقتل 58 شخصا على الأقل
قال وزراء بريطانيون إن حكومتهم ستتخذ خطوات لتنفيذ أي توصيات تصدر عن تحقيق في حريق اجتاح برجا سكنيا وقتل 58 شخصا على الأقل في استجابة لكارثة قال منتقدوهم إنها تظهر أن هناك أمورا تسير على نحو "خاطئ جدا" في البلاد.
وأمس السبت قالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي، التي تقع تحت ضغوط بسبب ابتعادها عن سكان غاضبين خلال زيارة للبقايا المتفحمة للمبنى المؤلف من 24 طابقا، الأسبوع الماضي، إن الاستجابة للكارثة "لم تكن على المستوى المطلوب".
وتحاول حكومة ماي التعويض عن رد الفعل لحريق حاصر سكان المبنى وهم نيام في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، مع عدم قدرة الكثيرين على الهرب بعد أن التهمت ألسنة اللهب المبنى وقطعت عليهم طرق الخروج وأجبرت البعض على القفز من النوافذ.
وقالت ماي ووزراؤها إنهم سيفعلون كل ما بوسعهم لمساعدة من شردهم الحريق ولضمان أن البنايات المرتفعة التي عادة ما يقطنها فقراء تم فحصها للتأكد من أنها آمنة.
لكن نتائج انتخابات مبكرة منحت زعيم حزب العمال جيرمي كوربين دفعة بعد أن جاءت أفضل من المتوقع لصالحه وقضت على أغلبية المحافظين؛ ما اضطر حكومة ماي إلى تبرير خفض في الإنفاق في وقت تبدأ فيه محادثات للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وصرح وزير المالية فيليب هاموند لبرنامج "أندرو مار" على "بي.بي.سي" قائلا: "إذا كان هناك ما نحتاج لفعله لتعزيز أمن البنايات سنفعله.. دعونا نتلقى التوصية الفنية المناسبة من التحقيق العام ثم نقرر كيف نمضي قدما".
وأعلنت ماي إجراء تحقيق عام في الحريق على أن يتم بخطوات أسرع من المعتاد.. لكن في الشوارع هناك غضب من احتمال تجاهل مشروع إعادة تجديد المبنى عمدا لوضع أجهزة للسلامة مثل مرشات المياه أو استخدامه مواد محظورة سريعة الاشتعال في طلاء المبنى.
- سنوات من الإهمال
بعد قداس في الكنيسة تأبينا لقتلى الحريق قال صادق خان رئيس بلدية لندن، إنه وجد "مجتمعا محبطا وغاضبا".
وتابع قائلا: "غاضب ليس من الاستجابة الهزيلة في الأيام التي تلت من المجلس ومن الحكومة فحسب، ولكن من سنوات من الإهمال من المجلس والحكومات المتعاقبة".
لكن الزعيم المحافظ للمجلس المحلي نيك باجت براون قال إنه وزملاءه كانوا يعملون بجد.
وقاد زعيم حزب العمال جيرمي كوربين، الذي على خلاف ماي سارع بلقاء السكان المحليين وتلقى إشادات على إظهار تعاطفه معهم، دعوات للحكومة بالتخلي عن خفض في الإنفاق العام وهي مطالبات قال هاموند إنه يستمع إليها.
وقال كوربين: "في أعقاب حريق (برج) جرينفل علينا أن نعترف أن هناك أمورا تسير على نحو خاطئ جدا في البلاد.. أودت بحياة فقراء بالأساس في حريق مستعر؛ لأن من المحتمل على المدى الطويل (وجود) نقص في الاستثمار العام".
aXA6IDMuMTQ0LjExNC44IA== جزيرة ام اند امز