الأولى من أيام مادلين أولبرايت.. "بلينكن" يعتزم زيارة الجزائر
زيارة مرتقبة، الأسبوع المقبل، لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى الجزائر هي الأولى من نوعها منذ 22 عاما.
وكشف، الخميس، موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلا عن مصادر وصفها بالمطلعة، أن بلينكن سيزور الجزائر الأسبوع المقبل، ضمن جولة تقوده أيضا إلى الرباط ورام الله وتل أبيب.
ووفق المصدر ذاته، فإن جولة بلينكن تهدف "لإظهار استمرارية التزام الولايات المتحدة بقضايا المنطقة"، فيما لم تؤكد السلطات الجزائرية حتى الساعة 12:25 ت.غ صحة هذه المعلومات.
وستكون زيارة أنتوني بلينكن الأولى من نوعها لوزير خارجية أمريكي للجزائر منذ 22 عاما.
والدبلوماسية المخضرمة الراحلة مادلين أولبرايت كانت آخر وزير خارجية أمريكي يزور الجزائر في ديسمبر/كانون الأول عام 2000، حيث شاركت في مراسم توقيع إثيوبيا وإريتريا على اتفاقية سلام شامل بين البلدين أنهت حربا حدودية بين البلدين.
ومطلع الشهر الحالي، زارت الجزائر نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، والتقت مع كبار المسؤولين الجزائريين.
ووصفت لقاءها مع الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، بـ"المثمر" للغاية، وتحدثت عن أهمية العلاقات الاقتصادية لواشنطن مع الجزائر.
ظرف استثنائي
وتأتي الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي للجزائر في سياق تداعيات الأزمة الأوكرانية، خصوصا في قطاع الطاقة، فيما أبدت الجزائر موقفا محايدا من الحرب الروسية الأوكرانية.
وتتزامن الزيارة المرتقبة مع تقارير إعلامية غربية تحدثت عن ضغوط أمريكية - أوروبية على الجزائر لزيادة إمدادات الغاز نحو أوروبا.
وذكرت "إذاعة فرنسا الدولية" أن الزيارة الأخيرة لنائبة وزير الخارجية الأمريكي تناولت "ضغوطا على الجزائر لرفع كميات ضخ غازها نحو أوروبا لتقليص الاعتماد على واردات الغاز الروسي" نحو القارة العجوز.
والجزائر ثالث أكبر ممون لأوروبا بالغاز الطبيعي بنسبة 11 %، بعد روسيا والنرويج، فيما أكدت الجزائر جاهزيتها لأن تبقى الممون المضمون للغاز نحو أوروبا، وإن لمح عملاق النفط الجزائري سوناطراك لعدم قدرة الجزائر الإنتاجية الحالية على ضخ المزيد من الغاز.