أوائل الإماراتيات.. تفوق وريادة للنهوض بالوطن
مع احتفال الإمارات بيوم المرأة، يستذكر الإماراتيون أسماء بارزة لنساء كان لهن السبق والريادة في مهن ومناصب التحقن بها "لأول مرة".
نساء شغلن مناصب كن أول مَن تقلّدها واخترقن مهناً كانت حكراً على الرجال، وسجّلن السبق في مجال البحث والعلوم، فكانت لهن بصمات مشرِّفة في سجل التاريخ، وأصبحن قدوة ومصدر إلهام لأقرانهن من بنات حواء داخل الوطن وخارجه.
ويتم الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية يوم 28 أغسطس/آب من كل عام، ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار "المرأة طموح وإشراقة للخمسين"، وذلك لتزامنه مع احتفال الإمارات بـ"عام الخمسين"، الذي تتوج به نصف قرن من مسيرتها الحافلة بالإنجازات الفارقة على كل الصعد والمستويات، وكان لبصمات ابنة الإمارات دور بارز في تحقيقها.
الشيخة لبنى القاسمي.. أول وزيرة إماراتية
من أبرز الإماراتيات التي كان لهن السبق في مناصب تقلّدنها، وساهمن من خلال عملهن في نهضة بلادهن، الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، أول امرأة في تاريخ الإمارات تتولى حقيبة وزارية وذلك في 13 أكتوبر/تشرين الأول عام 2004 حينما عُهد إليها بتولي حقيبة الاقتصاد والتخطيط، فدخلت تاريخ الإمارات كأول وزيرة.
ودخلت أيضاً تاريخ الخليج العربي كله كأول وزيرة اقتصاد وتخطيط، وثالث سيدة تحمل حقيبة وزارية.
وفي 17 فبراير/شباط عام 2007 نُقِلت من وزارة الاقتصاد والتخطيط وتمّ تعيينها على رأس وزارة مستحدثة هي وزارة التجارة الخارجية، لتبقى ممسكة بهذه الحقيبة حتى عام 2013، وهو العام الذي كلفت فيه بحمل حقيبة التنمية والتعاون الدولي التي احتفظت بها مذاك وحتى سنة 2016، لتتولى منصب وزيرة دولة للتسامح وهو المنصب الذي ظلت تشغله حتى عام 2017.
أمل القبيسي.. أول امرأة تترأس برلمانا في العالم العربي
ومن الحكومة إلى البرلمان، حيث حققت الدكتورة أمل القبيسي أول فوز نسائي في الانتخابات، في أول تجربة انتخابية برلمانية في ديسمبر/كانون الأول عام 2006، لتكون أول إماراتية وأول خليجية تصل البرلمان عبر صناديق الاقتراع.
وفي الدورة الانتخابية الثالثة، حققت الإمارات سبقاً عربياً وإقليمياً بانتخاب الدكتورة أمل القبيسي رئيساً للمجلس الوطني الاتحادي يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، كأول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى الخليجي والعربي ومنطقة الشرق الأوسط، وهو المنصب الذي ظلت تشغله حتى عام 2019، ليتأكد مضي برنامج التمكين وفق خطى مدروسة بعناية محققاً إنجازات كبيرة للحياة البرلمانية والسياسية في دولة الإمارات.
جميلة الزعابي "أم الإسعاف".. أول مسعفة إماراتية
أيضاً يستذكر أهل الإمارات وهم يحتفلون بيوم المرأة الإماراتية بفخر وامتنان، اسم جميلة الزعابي.
والزعابي هي أول مسعفة إماراتية تمارس المهنة منذ نحو 27 عاماً، إذ درست التمريض في معهد التمريض في أبوظبي، وأكملت دراستها في أستراليا، حيث تخصصت في طب الطوارئ.
شاركت في العديد من مواقع الحوادث، التي شهدتها الإمارات على مدى الأعوام الماضية، وكان لها مواقف بطولية.
وسبق أن أجرى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، زيارة إلى منزلها عام 2008، الأمر الذي اعتبرته أعظم هدية وأكبر وسام طوال مسيرتها، حيث توَّجها بلقب "أم الإسعاف"، عقب مساندتها في إخماد حريق مستودعات القوز بدبي.
نورا المطروشي.. أول رائدة فضاء عربية
أيضاً دخلت الإماراتية نورا المطروشي التاريخ بعد أن أصبحت أول رائدة فضاء عربية، وذلك بعد أن أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في أبريل/نيسان الماضي، اسمي رائدي الفضاء الإماراتيين الجديدين ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء في دورته الثانية، ومن بينهما اسم المطروشي كأول رائدة فضاء عربية، في خطوة تترجم سعي دولة الإمارات المتواصل نحو الريادة عالمياً في مجال استكشاف الفضاء.
والمطروشي حاصلة على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة الإمارات عام 2015، ولديها خبرة في مجال الهندسة.
وتميزت المطروشي في مجالات الهندسة والرياضيات خلال مسيرتها الأكاديمية، وحققت المركز الأول على مستوى الإمارات في أولمبياد الرياضيات الدولي عام 2011، كما مثلت شباب الإمارات في مؤتمر الشباب في الأمم المتحدة في صيف 2018 وشتاء 2019.
وتخضع المطروشي حالياً لبرنامج تدريبي داخل مركز محمد بن راشد للفضاء يشمل تدريبات السباحة والغوص والتدريب على النجاة في مختلف الظروف والبيئات وتحسين القدرة على التحمل ودروس في الطيران وتعلم اللغة الروسية.
وستنتقل إلى مركز جونسون للفضاء بمدينة هيوستن الأمريكية في ديسمبر/كانون الأول من العام الحالي للانضمام إلى برنامج "ناسا لرواد الفضاء 2021" كجزء من الاتفاقية الاستراتيجية المشتركة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية لتدريب رواد الفضاء الإماراتيين.
مريم المنصوري.. أول إماراتية مقاتلة بسلاح الطيران
ويفتخر الإماراتيون في يوم المرأة الإماراتية بالمقاتلة مريم المنصوري، أول إماراتية مقاتلة في صفوف القوات الجوية والدفاع الجوي، وأول عربية أيضاً تقود طائرات من طراز "إف 16" وتحارب الإرهاب على بُعد آلاف الأميال من وطنها الأم.
وبعد أن أنهت بكالوريوس اللغة الإنجليزية (بمعدل امتياز)، كانت المنصوري من أولى الملتحقات بكلية الطيران بعد السماح للنساء التطوع في القوات المسلحة الإماراتية.
والتحقت بالفريق الإماراتي ضمن قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بدءاً من عام 2014.
نسرين.. دكتوراه في طب الأورام لأول إماراتية
وأضحت الدكتورة نسرين علي الخواجة في يونيو/حزيران الماضي أول إماراتية تحصل على درجة الدكتوراه في طب الأورام، من المملكة المتحدة، وقبلها ماجستير الصحة النفسية من الكلية الملكية البريطانية في لندن.
والدكتورة نسرين حائزة على شهادة البورد العربي في الطب النفسي وشهادة البحث العلمي من جامعة هارفرد ودبلوم العلاج المعرفي السلوكي وكذلك دبلوم المهارات النفسية، وتم تكريمها مرتين بجائزة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم للتفوق العلمي والتميز.
وتتطلع الخواجة من خلال عملها في مهنة الطب النفسي والأورام لتقديم وتحسين الرعاية الطبية والخبرة لعلاج مرضى السرطان في الإمارات، حسب البرتوكولات العالمية المعتمدة، والخبرات العميقة التي اكتسبتها من خلال دراستها وعملها.
هدى التميمي.. أول إماراتية تخوض تدريباً بـ"وكالة الطاقة الذرية"
ومن الطب النفسي إلى المجال النووي، حيث تواصل هدى التميمي مهندسة حظر الانتشار النووي في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بالإمارات منذ فبراير/شباط الماضي، خوض برنامج تدريبي متخصص في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالنمسا يمتد إلى نحو 10 أشهر يقودها في نهاية المطاف إلى أن تصبح مفتشة ضمانات دولية.
وبدأت التميمي مسيرتها العلمية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، حيث التحقت بتخصص الهندسة الميكانيكية.
ولشغفها بقطاع الطاقة النووية انضمت عقب تخرجها لبرنامج تدريبي متخصص في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية يقوم بإعداد المهندسين الإماراتيين للعمل في القطاع النووي وبعد ذلك التحقت بفريق عمل الهيئة كمهندسة في إدارة حظر الانتشار النووي.
وتكتسب هدى التميمي من هذا البرنامج التدريبي المكثف مهارات متخصصة وفنية في مجال الضمانات والتقييم والتفتيش.
ويساعد البرنامج التدريبي على اكتساب معرفة بدورة الوقود النووي وتنفيذ اتفاقيات الضمانات، كما تتعرف على عمل الوكالة الدولية والتي تتعاون مع الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في حماية المجتمع والبيئة من مخاطر الإشعاع وضمان الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
هدى المطروشي.. صاحبة أول ورشة لإصلاح السيارات بالإمارات
ومن المجال النووي إلى مجال المهن غير التقليدية للمرأة، والتي برزت فيها هدى المطروشي من خلال العمل في مجال إصلاح السيارات.
في العشرينيات من عمرها درست المطروشي للحصول على درجة الماجستير في القيادة الإدارية، ثم افتتحت ورشة إصلاح متكاملة في الشارقة، لتكون أول سيدة إماراتية تحترف هذه المهنة التي طالما هيمن عليها الرجال لسنوات طويلة.
تحب المطروشي موديلات السيارات وتفاصيلها، وجميع أنواعها، وتأمل في أن تحول كراجها إلى مركز إصلاح كبير، وتفتتح فروعا له في جميع أنحاء الإمارات.
ودعماً من القيادة للمرأة، فاجأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، هدى المطروشي باتصال هاتفي ليطمئن عليها ويشجعها على عملها، وقال لها خلال الاتصال الهاتفي: "منذ بدأ الكون والناس تتبع القدوة وأمثالكم قدوة للآخرين، نحن نفتخر بهذه النوعية من عيالنا.. ونشجعكم ونقول لكم نحن معكم".
سلمى البلوشي.. أول إماراتية مساعد طيّار
من الأسماء البارزة أيضاً سلمى البلوشي أول إماراتية تنجح في التخرج من برنامج الطيارين المتدربين لتصبح مساعد طيار ، وذلك عام 2011.
وقامت سلمى البلوشي بتشغيل رحلتها الأولى تحت مسمى ضابط أول، في العام نفسه، على الرحلة رقم "إي واي 091" المغادرة من أبوظبي إلى أثينا، لتكون أول فتاة إماراتية تنجح في دخول هذه المهنة.
البلوشي كانت قد انضمت إلى "الاتحاد للطيران" في عام 2007 في إطار انضمام المجموعة الثانية من الطيارين المتدربين بعدما أنهت تدريبها الابتدائي في أكاديمية الأفق الدولية للطيران في العين بعد أن درست أساسيات الطيران والملاحة الجوية ومختلف المواضيع التقنية ذات الصلة.
بخيتة المهيري.. أول إماراتية تحمل لقب كابتن طيّار
في المجال نفسه كانت بخيتة المهيري من أصغر النساء اللاتي عملن بمهنة قيادة الطائرات في الإمارات، حيث بدأت حياتها المهنية في شركة "طيران الإمارات".
ويرجع سبب اختيارها للعمل في مجال الطيران إلى شغفها بالتعرف على تاريخ وثقافة الشعوب المختلفة.
انضمت بخيتة المهيري - بعد تخرجها في مدرسة حكومية بدبي - إلى برنامج "كاديت" الإماراتي لتدريب الطيارين، وحصلت من خلاله على فرصة دراسة وتعلم الطيران في إسبانيا.
وعندما عادت بخيتة إلى دبي، أمضت عاماً كاملاً في التدريب على طائرة بوينج 777، وتمثل فترة التدريب تلك المرحلة الانتقالية الأهم بالنسبة لأي طيار يريد قيادة طائرة كبيرة، ولاحقاً أصبحت أول سيدة إماراتية تحمل لقب كابتن طيّار رسمياً.
وفي المجال نفسه، أصبحت عائشة المنصوري أول إماراتية تقود عملاق طيران الإمارات "إيرباص A380".
عائشة من مدينة خورفكان في إمارة الشارقة وتعلّقت بالطيران عندما كانت في الثامنة عشرة، وهي شقيقة الطيارة المقاتلة مريم المنصوري التي اشتهرت بقيادتها لمقاتلة F16.
الأديبة سعاد الشامسي.. أول مهندسة طيران إماراتية
وفي المجال نفسه، استطاعت الإماراتية المبدعة سعاد سلطان الشامسي أن تحفر اسمها بحروف من نور، وتكون أول مهندسة طيران إماراتية، لتؤكد أن المرأة تستطيع أن تثبت ذاتها في أكثر من مجال.
تخرجت سعاد في جامعة "كوفنتري" بدرجة الماجستير في إدارة الطيران من المملكة المتحدة، بعد حصولها على درجة البكالوريوس في إدارة هندسة الطيران من الجامعة نفسها.
وفي نطاق الإبداع استطاعت سعاد الشامسي أن تفرض موهبتها في هذا المجال، وتُصدر لها روايتان هما "زهرة السوسن" و"أمنيتي أن أقتل رجلاً" اللتان كانتا ضمن الكتب الأكثر مبيعاً في معرض الشارقة للكتاب.
نادية بستكي.. طموح وتميّز في طب الطيران والفضاء
واستطاعت الدكتورة نادية بستكي، أول إماراتية متخصصة في طب الطيران والفضاء، بعزيمة وإصرار وإرادة خوض هذا الاختصاص الطبي النادر لتحقق طموحها الذي طالما حلمت به منذ الصغر حتى وصلت إلى المشاركة في إجراء الفحوصات الطبية لرواد الفضاء الإماراتيين والمساهمة في مسيرة برنامج الفضاء الإماراتي وتحقيق طموحات الإمارات بالوصول إلى الفضاء.
الدكتورة نادية بستكي تخرجت في جامعة "كينج كولدج لندن" المتخصصة في طب الطيران والفضاء والتحقت بالعمل في مجال الطيران منذ أكثر من 20 عاماً لخدمة وطنها الإمارات.