تسجيل أول إصابة بجدري القرود في كوبا
أعلنت وزارة الصحة الكوبية تسجيل أول حالة من مرض جدري القرود في البلاد، السبت، بعد تأكيد إصابة سائح إيطالي حالته "حرجة".
وقالت الوزارة في بيان بثه التلفزيون الرسمي إن المريض الذي وصل إلى كوبا الاثنين ونقل إلى المستشفى بعد 3 أيام "بحالة حرجة وحياته في خطر".
وأضافت أن المريض ساءت حالته بعدما شعر بتوعك الأربعاء، وبحلول الخميس تم نقله إلى المستشفى "لتلقي علاج مكثف، حيث أصيب بنوبة قلبية تعافى منها".
وأشارت الوزارة الى أن السائح أقام في منزل مستأجر و"زار أماكن عدة في المقاطعات الغربية للبلاد"، دون أن تحدد عمره أو أي تفاصيل أخرى.
وأكدت الوزارة أنها ستفرض إجراءات للتعامل مع مرض جدري القرود.
وجدري القرود عدوى فيروسية نادرة مشابهة للجدري البشري، على الرغم من أنها أخف في الأعراض. وسجلت إصابات بالفيروس لأول مرة في جمهورية الكونجو الديمقراطية في سبعينيات القرن الماضي. وزاد عدد الحالات في غرب أفريقيا في العقد الماضي.
وتنجم العدوى بالمرض عن مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية، وقد وُثِّقت في أفريقيا حالات عدوى نجمت عن مخالطة القردة أو الجرذان الجامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض، علماً بأن القوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس.
ويمكن أن ينجم انتقال المرض على المستوى الثانوي أو من إنسان إلى آخر عن المخالطة الحميمة لإفرازات السبيل التنفسي لشخص مصاب بعدوى المرض أو لآفاته الجلدية أو عبر ملامسة أشياء لُوِّثت مؤخراً بسوائل المريض أو بمواد تسبب الآفات.
ويظهر جدري القرود عادةً بأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا بما في ذلك الحمى والصداع وآلام العضلات والقشعريرة والإرهاق وتضخم الغدد الليمفاوية. ثم يتطور المرض إلى طفح جلدي يمكن أن ينتشر إلى أجزاء مختلفة من الجسم مثل الوجه أو العينين أو اليدين أو القدمين أو الفم أو الأعضاء التناسلية.
ولا ينتقل الفيروس بسهولة مثل فيروس سارس-كوف-2 الذي حفز جائحة كوفيد-19 على مستوى العالم. ويعتقد الخبراء أن التفشي الحالي لمرض جدري القرود ينتشر من خلال الاحتكاك المباشر بجلد شخص مصاب بطفح جلدي نشط، وذلك من شأنه أن يسهل احتواء انتشاره بمجرد تحديد الإصابة.
aXA6IDE4LjIxNy40LjI1MCA= جزيرة ام اند امز