«نهج صارم».. أول تصريحات المحافظ الجديد لـ«المركزي التركي»
قال المحافظ الجديد للبنك المركزي التركي اليوم الأحد إن فريقه عازم على أن يتبنى نهجا صارما للسياسة النقدية حتى انخفاض التضخم إلى مستويات تتوافق مع أهدافه.
وقال فاتح كاراهان في أول تصريحات له منذ توليه المنصب: "سنراقب توقعات التضخم وسلوكيات التسعير. ونحن مستعدون لاتخاذ إجراءات في حالة حدوث أي تدهور في توقعات التضخم".
وأمس السبت، ذكرت الجريدة الرسمية التركية، أن الرئيس رجب طيب أردوغان عين نائب محافظ البنك المركزي فاتح كاراهان محافظاً جديداً بعد استقالة حفيظة إركان.
وكانت إركان قد أرجعت استقالتها لأسباب منها الحاجة لحماية أسرتها وسط "اغتيال سمعتها" ما أثار شكوكا حيال سياسة التشديد النقدي القوية التي اتبعتها.
بعد استقالة حفيظة إركان، تم تعيين فاتح كاراهان، وهو خبير اقتصادي بارز، رئيسًا جديدًا للبنك المركزي التركي. تم الإعلان عن التغيير السريع في القيادة من خلال مرسوم نُشر في الجريدة الرسمية للحكومة، مما يشير إلى تحول حاسم للمؤسسة التي تلعب دورًا محوريًا في تشكيل السياسة النقدية لتركيا وضمان الاستقرار الاقتصادي.
قائد شاب ذو سجل حافل
في سن الأربعين، أصبح كاراهان واحدًا من أصغر الأفراد الذين يترأسون البنك المركزي التركي. ولد كاراهان في عام 1982، وبدأ حياته المهنية كخبير اقتصادي في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، وهو المنصب الذي أتاح له فهمًا متعمقًا للاتجاهات الاقتصادية العالمية والأنظمة المالية. وقد لعب لاحقًا دورًا مهمًا في أمازون، مما أدى إلى توسيع خبرته في المشهد الاقتصادي.
من نائب المحافظ إلى رئيس مجلس الإدارة
قبل تعيينه رئيسا، كان كاراهان نائب محافظ البنك المركزي التركي، وهو المنصب الذي شغله منذ يوليو/تموز 2023. ويمثل تقدمه في منصب رئيس مجلس الإدارة علامة فارقة في حياته المهنية ويشير إلى تصويت بالثقة في قيادته ورؤيته الاقتصادية.
الآثار المترتبة على انتقال القيادة
ومع استقالة إركان التي عللت رحيلها بأسباب شخصية، يأتي تعيين كاراهان في وقت حرج. تميزت فترة إركان بسلسلة من رفع أسعار الفائدة بهدف تحقيق استقرار الليرة ومعالجة أزمة تكلفة المعيشة في تركيا. ومع تولي كاراهان زمام الأمور، ستتم مراقبة قيادته من كثب لتأثيرها على الإصلاحات الاقتصادية والمسار المستقبلي للاقتصاد التركي.
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4xODkg جزيرة ام اند امز