بشرى للمكفوفين.. علاج لتجديد الشبكية على طريقة السمك
مادة كيميائية تحفز تجديد شبكية العين لدى السمك قد تكون الحل لعلاج العمى لدى البشر
أعلن علماء أمريكيون عن قرب التوصل لعلاج جديد للعمى عن طريق إصلاح التلف بشبكية العين بفضل سمكة "الحمار الوحشي" الصغيرة.
وذكرت صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية، نقلا عن الدراسة التي أعدتها جامعة فاندربلت في ولاية تينيسي، أن العلماء حددوا مادة كيميائية في الدماغ أوضحت لهم قد كيف تتم إعادة نمو شبكية العين المتضررة لدى الأسماك، أو أنسجة الاستشعار الخفيفة في الجزء الخلفي من العين.
وأوضحت الدراسة أن مستويات هذه المادة تنخفض عندما تقاومها عملية الإصلاح الذاتي ما يبشر بتوفر علاجات جديدة لحالات من العمى تسمى "تحلل البقعة الصفراء"، وهي السبب الأكثر شيوعا للعمى.
وهذه البقعة موجودة بالقرب من مركز الشبكية اللازم لرؤية حادة ومركزية. ويمكن أيضا أن توفر علاجا لحالة نادرة تسمى التهاب الشبكية الصباغي الذي يسبب تدهورا تدريجيا في شبكية العين، والتي يمكن أن تؤدي أيضا إلى فقدان البصر.
وشبكية العين لدى الأسماك والثدييات هي واحدة تقريبا وإعادة تجديد شبكية العين قد تتحقق من خلال الحد من مادة يطلق عليها اسم"جابا" وهي ناقل عصبي حيوي للنظر.
ومن هنا ذكر العلماء أنه يمكن تحفيز شبكية العين البشرية لإصلاح نفسها من خلال تقليل هذه المادة وهو ما يحدث لدى سمكة الحمار الوحشي. وأضافوا أن الاعتقاد السائد في عملية تجديد شبكية العين أنها يجب أن تتعرض لضرر بالغ قبل أن يتم تجديدها المكان، ولكن تشير دراساتهم إلى أن هذه المادة يمكن أن تحفز هذه العملية حتى في حالة عدم التلف.
وتحتوي شبكية العين على نوع خاص من الخلايا الجذعية البالغة، تسمى "ميولرجليا" التي تلعب دورا رئيسيا لدى الأسماك. وعندما يتم تشغيل عملية التجديد لدى السمك، تنتشر الخلايا وتتحول إلي بدائل للخلايا العصبية التالفة. وتوجد هذه أيضا في شبكية العين لدى البشر والثدييات الأخرى، ولكن لا تتجدد.
وبما أن مادة جابا الكيميائية تشتهر بدورها في تهدئة النشاط العصبي عن طريق تثبيط انتقال الإشارات العصبية في الدماغ، فقد تكون سببا للتجديد في شبكية العين.