"فيتش": إصدارات الصكوك العالمية تتعافى في 2019 بقيادة الأسواق الخليجية
وكالة التصنيف الائتماني الدولية تشير إلى أن أسواق المنطقة ستتوسع في الإصدارات تفاديا للسحب من رصيد الاحتياطي الأجنبي.
قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إن إصدارات الصكوك العالمية مرشحة للتعافي خلال العام الجاري 2019، بفضل زيادة فرص دول مجلس التعاون الخليجي للتوسع في طرح صكوك للمستثمرين، تحوطا ضد السحب من رصيد الاحتياطيات النقدية الأجنبية بالبنوك المركزية.
وأوضحت "فيتش" -في تقرير اطلعت عليه "العين الإخبارية"- أن هذا التعافي المرتقب يأتي بعد تراجع في حجم الإصدارات العام الماضي 2018 نتيجة ارتفاع أسعار البترول خلال أول 9 أشهر من العام، ما عزز التدفقات النقدية الأجنبية للأسواق الخليجية.
ويتفق تحليل "فيتش" مع البيانات الأخيرة التي أعلنتها وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز التي قدرت حجم الإصدارات المتوقع إصدارها بواسطة دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الجاري بنحو 47.36 مليار دولار، مقابل 46 مليار دولار في 2018 بزيادة نسبتها 3.6%.
وبحسب بيانات ستاندرد آند بورز فإن حجم الإصدارات العالمية المتوقعة هذا العام يبلغ 115 مليار دولار بزيادة طفيفة عن العام الماضي.
بينما أشارت "فيتش" إلى أنه في ضوء متوسط السعر المتوقع لخام برنت عند 65 دولارا العام الجاري، فإن هذا سيشكل طلبا خليجيا أكبر على إصدارات الصكوك لتوفير تدفقات نقدية أجنبية.
وأكدت أن هناك صفقات معلقة لإصدار صكوك بأسواق الخليج العام الماضي بقيمة 100 مليار دولار، وهو رقم قياسي تسجله المنطقة لأول مرة، ومن المتوقع أن تكون 30% من هذه القيمة جاهزة للطرح للمستثمرين في غضون السنوات الثلاث المقبلة.
وأضافت "فيتش" أن العام الماضي سجل 30% انخفاضا سنويا في قيمة إصدار الصكوك التي يزيد أجل استحقاقها عن 18 شهرا بأسواق مجلس التعاون الخليجي وماليزيا وإندونيسيا وباكستان وتركيا، حيث بلغت 39.8 مليار دولار، ولكن هذا الانخفاض لا يعكس توجهات طويلة الأجل لسوق الصكوك.
aXA6IDMuMTMzLjE0OC43NiA= جزيرة ام اند امز