شهادة ثقة من "فيتش" تعكس استدامة الإصلاح الاقتصادي المصري
وكالة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني أكدت تصنيفها الائتماني السيادي لمصر عند B+ مع نظرة مستقبلية مستقرة.
قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية المصري، إن تأكيد مؤسسة "فيتش" في تقريرها الأخير، على تصنيفها السيادي للاقتصاد المصري عند درجة (+B) مع الحفاظ على النظرة المستقبلية المستقرة، يعد شهادة ثقة جديدة تعكس استدامة برنامج الإصلاح الاقتصادي، وأن الحكومة تسير على الطريق الصحيح.
وأوضح أن تقرير مؤسسة "فيتش" يؤكد صلابة الاقتصاد المصري، رغم التباطؤ العالمي للتجارة الدولية، وزيادة توترات الاقتصاد العالمي.
أشار الوزير المصري إلى التزام حكومة بلاده باستكمال برنامج الإصلاح الاقتصادي وتنفيذ كل السياسات المالية والاقتصادية، التي من شأنها تعزيز مكانة مصر العالمية، وزيادة إنتاجية الاقتصاد المصري، وخلق المزيد من فرص العمل، ووضع نسبة الدين العام للناتج المحلي الإجمالي على مسار نزولي، بمستويات أقل تتسم بالاستدامة.
وأكد أهمية استمرار العمل على ترسيخ استقرار مؤشرات الاقتصاد الكلي، وزيادة ثقة المستثمرين، لتحقيق الهدف الرئيسي من برنامج الإصلاح الاقتصادي، وهو تحقيق معدلات نمو مرتفعة ومستدامة تصل عوائدها إلى جميع فئات المجتمع.
وقال أحمد كجوك، نائب وزير المالية المصري للسياسات المالية، إن تحسن مؤشرات النمو وتنوع مصادره يرجع إلى التزام الحكومة بتنفيذ سلسلة من الإصلاحات المهمة والأساسية، وتحقيق فائض أولي ٢٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
وأكد أن الحكومة المصرية تعمل على إجراء الإصلاحات الهيكلية اللازمة لتحفيز الصناعة والتصدير، وخلق فرص عمل كافية ولائقة للشباب، مع تنفيذ المزيد من الإصلاحات، لدفع النشاط الاقتصادي المدعوم من القطاع الخاص.
كان تقرير مؤسسة "فيتش" قد أشار إلى صلابة الأداء الاقتصادي المصري، حيث حقق الناتج المحلى معدل نمو حقيقي ٥,٦٪، وانخفضت معدلات التضخم لمستويات أحادية مدفوعة بالإجراءات التوسعية الأخيرة للسياسة النقدية، وانخفاض أسعار البترول العالمية، مع ارتفاع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار.
وتوقع التقرير أن يستمر الاقتصاد المصري في تحقيق معدل نمو حقيقي مرتفع في الناتج المحلي الإجمالي يبلغ حوالي ٥,٥٪ خلال العامين ٢٠١٩/ ٢٠٢٠، و٢٠٢٠/ ٢٠٢١؛ حيث إن انخفاض أسعار الفائدة يسهم في زيادة استثمارات القطاع الخاص وخلق المزيد من فرص العمل.
وأوضح التقرير تحسن مناخ الأعمال بمصر، وأنه لا تزال هناك مساحة للمزيد من التقدم، حيث قفزت مصر ٨ مراكز في الترتيب الخاص بتقرير ممارسة الأعمال عام ٢٠١٩.
وتطرق التقرير إلى التزام الحكومة بإجراءات الضبط المالي التي أسهمت في خفض العجز الكلى من ٩,٧٪ من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي ٢٠١٧/ ٢٠١٨ إلى ٨,٢٪ وخلال العام المالي ٢٠١٨/ ٢٠١٩، وتحقيق فائض أولى ٢٪ من الناتج المحلي الإجمالي، على ضوء إعادة ترتيب أولويات الإنفاق، مما خلق مساحة مالية لزيادة الاستثمارات الحكومية.
وأشار التقرير إلى التزام الحكومة بتحقيق فائض أولى سنوي ٢٪ بهدف خفض الدين العام للناتج المحلي الإجمالي إلى ٨٠٪ خلال العام المالي ٢٠٢٠/ ٢٠٢١، موضحاً جهود الحكومة في تحسين تحصيل الإيرادات، وتطوير استراتيجية للإيرادات على المدى المتوسط.
لفت التقرير إلى اهتمام الحكومة بالبعد الاجتماعي من خلال تطوير حزم اجتماعية لمجابهة أثر الإجراءات الإصلاحية على الفئات الأكثر فقراً ومنها: تعزيز شبكات الحماية الاجتماعية، بما يشمل التحول للدعم النقدي وشبه النقدي، ورفع الحد الأدنى للأجور والمعاشات، وتبني العديد من الإجراءات الإصلاحية التي من شأنها تحفيز قطاع الأعمال.
aXA6IDE4LjIyNC41Mi41NCA= جزيرة ام اند امز