إنزال علم السفارة الأمريكية بكابول.. إخلاء آمن
أعلنت واشنطن أنّ العلم الأمريكي سُحب، الأحد، من سفارتها في كابول، مشيرة إلى أنّ "أفراد طاقم السفارة باتوا في المطار بانتظار إجلائهم".
وقالت وزارتا الخارجيّة والدفاع الأمريكيّتان، في بيان مشترك: "نتّخذ حاليّاً سلسلة إجراءات لتأمين مطار حامد كرزاي الدولي، من أجل السماح بمغادرة آمنة للأفراد الأمريكيّين وحلفائهم من أفغانستان في رحلات مدنيّة وعسكريّة".
وأضاف البيان: "نستكمل إجراءات تأمين مطار كابول لإجلاء مواطني الولايات المتحدة والحلفاء من أفغانستان".
وأشار إلى أنه سيتم "توسع وجودنا الأمني في أفغانستان إلى 6000 عسكري خلال الـ 48 ساعة المقبلة لتأمين عمليات الإجلاء".
وتابع: "نحو 2000 أفغاني وصلوا إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين، وسنعجل بإجلاء آلاف آخرين".
وأشار متحدّث باسم وزارة الخارجيّة إلى أن الإخلاء الآمن لجميع العاملين بالسفارة الأمريكية في كابول اكتمل.
وأوضح أنّ السفير الأمريكي لدى أفغانستان، روس ويلسون، موجود أيضاً في المطار وأنّه على اتّصال بوزير الخارجيّة أنتوني بلينكن.
وتابع: "جميع أفراد السفارة موجودون في مبنى مطار حامد كرزاي الدولي الذي يؤمّن الجيش الأمريكي محيطه".
بدوره، قال مسؤول أمريكي، الإثنين، إن معظم الدبلوماسيين الغربيين غادروا كابول مع سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية.
وأضاف المسؤول: "يمكنني أن أقول إن معظم الموظفين الغربيين أصبحوا خارج كابول الآن، بعض الموظفين باقون للدعم".
وتنقل طائرات هليكوبتر الدبلوماسيين من منطقة السفارات في كابول إلى المطار منذ أمس عندما دخلت طالبان العاصمة.
والأحد، غادر الرئيس الأفغاني أشرف غني العاصمة كابول، فيما دخل مسلحو طالبان للعاصمة بعد نحو 3 أشهر من بدء مغادرة القوات الأجنبية للبلاد.
وأظهرت صور بثتها وكالات الأنباء مسلحي طالبان في مكتب "غني"، بعد أن أعلنت الحركة سيطرتها على القصر الرئاسي.
ومنذ إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من البلاد في مايو/أيار الماضي، شنت الحركة هجوما واسعا على كامل البلاد وبدا حينها أن سيطرتها على السلطة مسألة وقت.
وأشارت تقديرات أمريكية قبل يومين إلى أن طالبان تحتاج 3 شهور للسيطرة على العاصمة، لكن الحركة أظهرت خطأ تلك التقديرات.
aXA6IDk4Ljg0LjE4LjUyIA==
جزيرة ام اند امز