12 شابا يسقطون أرضاً فجأة في تل أبيب.. ماذا يحدث؟
في ساحة ديزنجوف بتل أبيب، التي كانت تعج بالناس ظهيرة يوم السبت، بدأ نحو 12 شابا فجأة في السقوط أرضا ببطء وبشكل مسرحي.
سبب المشهد حالة من الصدمة والارتباك بين الإسرائيليين الذين كانوا يتسوقون أو يستمتعون باحتساء القهوة.
"هل خفتم؟".. كان هذا هو السؤال الذي طرحه منظم التجمع المفاجئ (فلاش موب) محمد جبارين على المارة قبل أن يشرع في شرح الهدف من التجمع وهو لفت الانتباه إلى تصاعد حالات إطلاق النار داخل المجتمع العربي في إسرائيل واتهام الشرطة بالفشل في التصدي للعنف.
وقُتل ما لا يقل عن 24 مواطنا عربيا في إسرائيل بالرصاص هذا العام، معظمهم على أيدي مهاجمين مجهولين من داخل بلداتهم وقراهم.
وأصبحت حوادث إطلاق النار، التي غالبا ما تكون مرتبطة بالجريمة والعصابات، قضية محورية بالنسبة للأقلية التي تشكل 21 في المئة قبل الانتخابات العامة في 23 مارس/آذار.
وجاء أكبر تعبير عن الإحباط والغضب الذي يشعر به المجتمع من خلال الاحتجاجات المناهضة للعنف التي شارك فيها عشرات الآلاف في أم الفحم وبلدات عربية أخرى.
لكن التجمعات المفاجئة "فلاش موب" هي محاولة لزيادة الوعي بحوادث إطلاق النار في قلب البلدات الإسرائيلية اليهودية.
ويتهم المتظاهرون الشرطة بغض الطرف عن العنف الذي يقولون إنه نتيجة للفقر وسنوات من قلة الاستثمار في مجتمعات الأقليات.
وتقول الشرطة الإسرائيلية إنها تحقق في جميع حوادث إطلاق النار وتواصل عملها لجمع الأسلحة غير المشروعة واعتقال جميع المجرمين وتقديمهم إلى العدالة.
وقالت عناب مهاجن (19 عاما) في احتجاج أم الفحم يوم الجمعة: "الحل الوحيد لمحاربة تقاعس الشرطة وتواطؤها في الإجرام إنه ننزل عالشارع ونحشد جماهيرنا العربية الفلسطينية".
ومن خلفها، لوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية، وهو مشهد غير مألوف في شوارع إسرائيل.
ودعا بعض السياسيين العرب إلى العمل مع رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو لمعالجة العنف.
وبدأت ملصقات لنتنياهو بالظهور في الأحياء العربية في مدن مثل حيفا تحمل الشعار العربي "نحن معكم".
وتعهد نتنياهو، الذي يتهمه كثير من العرب بالتمييز ضد مجتمعهم بدفع مبلغ 100 مليون شيكل (30.24 مليون دولار) لمحاربة العنف في البلدات العربية.
لكن لونا حسن، إحدى منظمي الفلاش موب، قالت إن العرب يجب أن يركزوا على العمل الجماعي للتصدي لحوادث إطلاق النار، بدلا من الاعتماد على أي سياسي بعينه.
وقالت لونا البالغة من العمر 24 عاما: "العرب ممثلون في كل جانب من جوانب الاقتصاد وفي كل جانب من جوانب الحياة تقريبا في إسرائيل.. نستحق الأمان ونستحق الحماية".
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjMwIA==
جزيرة ام اند امز