الأمطار والفيضانات تقتل 9 أشخاص وتشرّد الآلاف في جيبوتي
الهطول المستمر للأمطار منذ أيام في جيبوتي يتسبب في تضرر مئات المنازل وفيضانات مفاجئة وتعطيل الحياة في جميع البلاد لأسبوع كامل
تسببت الأمطار الغزيرة التي تشهدها جيبوتي في سيول وفيضانات أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 9 أشخاص بينهم 7 أطفال وتشرّد الآلاف، بحسب تقارير رسمية تناولتها وسائل إعلام محلية جيبوتية.
وأدى الهطول المستمر للأمطار منذ أيام في جيبوتي إلى تضرر مئات المنازل وفيضانات مفاجئة وتعطيل الحياة في جميع البلاد لأسبوع كامل، كما أدت الفيضانات إلى تأثر نحو 300 أسرة في منطقة تاجورة، و400 أسرة في منطقة عرتا في حين لا توجد معلومات عن المناطقة الريفية لجيبوتي التي ضربها الفيضان.
وتشير التقديرات الحكومية الأولية إلى أن نحو 20 ألف أسرة من المحتمل أن تحتاج إلى مساعدة إنسانية عاجلة.
ويشهد عدد من دول القرن الأفريقي هطول أمطار غزيرة وموجة من الفيضانات ضربت كلا من الصومال وكينيا مؤخرا، وأسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
وغمرت المياه 14 مدرسة على الأقل بدرجات متفاوتة في جيبوتي مع وقوع أضرار في الأسقف والكهرباء والمرافق الصحية والمعدات، كما تعاني نحو 8 مراكز تنمية مجتمعية من تدمير مماثل.
وفي منطقة تاجورة تضررت الطرق بما في ذلك طريق "تاجورة - مقلي إثيوبيا" الذي افتتح منذ أسبوع، حيث أصبح خارج الخدمة.
وفي خطاب له، دعا الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيلة، حكومته إلى ضرورة العمل بشكل مكثف لمواجهة المخاطر وحماية المواطنين، وقال إن الأمطار والفيضانات فاجأت البلاد ولم تكن الحكومة تضع في الحسبان هذه الكوارث.
ووجه بعض الأحزاب السياسية انتقادات للحكومة بسبب بطء الاستجابة والاحتياطات لمثل هذه الحوادث ووصفت ردة فعل السلطات الجيبوتية بأنها لم ترقَ إلى مستوى الكارثة، وأشاروا إلى أن المشكلة الرئيسية هي غياب شبكات تصريف مياه الأمطار.