تغير المناخ يهدد بقاء بريطانيا.. كيف تنجو؟
نجح عدد من الباحثين في صناعة خريطة مستقبلية، تكشف الأماكن المهددة بالمملكة المتحدة من خطر الفيضانات في المستقبل.
وبحسب "بي بي سي"، الخريطة تنبأت بإمكانية تعاظم خطر الفيضانات في المملكة المتحدة لخمسة أضعاف ما هو عليه الآن، وذلك بحلول القرن القادم، في حالة فشل حكومات المملكة المتحدة، في تطبيق خطة الحياد المناخي.
وتكشف التفاصيل في خريطة مخاطر الفيضانات على المملكة المتحدة، عن المواقع التي لن تتأثر إلى حد كبير من الفيضانات، ويقول الباحثون إن هذا المستوى من التفاصيل أمر بالغ الأهمية لقرارات التخطيط المستقبلية للتصدي للفيضانات.
والباحثون من جامعة بريستول، نجحوا في صناعة هذه الخريطة، بالتعاون مع نظرائهم من شركة باسم Fathom، وهي شركة متخصصة في تحليلات المخاطر الناتجة عن المناخ، وعن طريق تحليلها لكافة أنواع الفيضانات المحتملة خلال العقد القادم، تم وضع هذه الخريطة.
واستخدم الباحثون في صناعة هذه الخريطة، معلومات حول التضاريس وتدفق الأنهار وأنماط هطول الأمطار ومستوى سطح البحر في أنحاء المملكة المتحدة، وذلك لبناء صورة مفصلة لمقدار أضرار الفيضانات التي قد تلحق بمنازل المواطنين والشركات في جميع أنحاء إنجلترا وأسكتلندا وويلز.
وبحسب اتحاد شركات التأمين البريطانية، فإن تكلفة أضرار الفيضانات السنوية في أنحاء المملكة المتحدة، تبلغ حاليا 700 مليون استرليني.
والخريطة الجديدة، تتنبأ بارتفاع هذه القيمة السنوية بنسبة 20% مع مرور الوقت، كما كشفت عن أكثر المدن المعرضة لأقصى درجات التهديد من الفيضانات في المملكة المتحدة في المستقبل، هي إدنبره، ومانشستر، وكارديف ولندن.