سيول في المدينة المنورة.. كيف تواجهها المملكة؟
شهدت المدينة المنورة موجات من السيول غير المسبوقة خلال الساعات الماضية، ووضعت الجهات المختصة بالسعودية مجموعة من "المقترحات والتوصيات" لمواجهة الأضرار الناتجة عن السيول غير المسبوقة التي اجتاحت المدينة المنورة.
في الأيام الأخيرة، شهدت المدينة المنورة أمطارًا غزيرة تسببت في حدوث سيول غير اعتيادية، مما أسفر عن بعض الأضرار.
وقد أظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي السيول وهي تجرف السيارات في العديد من الشوارع، كما وثقت أمطارًا غزيرة تتساقط على المسجد النبوي.
بحسب التقارير الإعلامية، تضررت بعض الأحياء الشعبية مثل حي تلعة الهبوب، نتيجة للأمطار التي هطلت بكميات كبيرة على الشعاب والأودية المحيطة بالحي.
إجراءات وتوصيات لمواجهة مخاطر السيول
أشارت صحيفة "عكاظ" إلى أن الطبيعة الجغرافية للمدينة المنورة، التي تتخللها الجبال والشعاب والأودية، تجعلها عرضة لمخاطر السيول عند هطول أمطار بكميات كبيرة. وبناءً على ذلك، وضعت الجهات المعنية عدة مقترحات وتوصيات لمعالجة أخطار السيول، تشمل فتح قنوات ومجارٍ لبعض الأحياء المتضررة مثل حي تلعة الهبوب، بالإضافة إلى فتح قنوات لتصريف مياه الأمطار داخل جامعة طيبة.
كما شملت التوصيات تخفيض منسوب خط تحلية المياه في وادي العقيق، وتخفيض منسوب الخدمات في بعض الأودية، وتطوير خدمات تصريف المياه في المخططات المعتمدة. ومن بين الحلول العاجلة المقترحة، تخفيض منسوب الخدمات في المخططات السكنية، إضافة إلى معالجة الأودية والمخططات المتضررة.
وفي سياق متصل، حذرت السلطات السعودية يوم الإثنين من أمطار غزيرة متوقعة في بعض مناطق المملكة يوم الثلاثاء، مما أدى إلى تعليق الدراسة في مدن مثل مكة المكرمة.
وكشفت المقترحات أيضًا عن الحاجة إلى نزع ملكية العقارات المتداخلة مع العرض التصميمي لوادي العقيق من الطريق الدائري الثالث حتى التقائه مع وادي قناة، وكذلك العقارات المتداخلة مع وادي الحمض حتى سد الغابة.