الفيضانات تقتل 60 وتشرد عشرات الآلاف في إندونيسيا
قوات الشرطة والجيش تلقي عبوات من الطعام وسلعاً أخرى على المناطق التي تعذر الوصول إليها بعد انهيار الجسور.
أعلنت السلطات الإندونيسية أن عشرات الآلاف من الأشخاص لم يتمكنوا من العودة إلى بيوتهم، السبت، بسبب الفيضانات التي ضربت منطقة جاكرتا وأسفرت عن سقوط 60 قتيلاً.
وأوضحت السلطات أنه ما زال أكثر من 170 ألف شخص كانوا يقيمون في أحياء اجتاحتها المياه، داخل ملاجئ.
وكانت أمطار غزيرة بدأت تهطل عشية رأس السنة متسببة بفيضانات وانزلاقات للتربة في منطقة جاكرتا، وكذلك في منطقة ليباك في جنوب غرب جزيرة جاوا، على بعد نحو 100 كيلومتر عن العاصمة.
وفي منطقة ليباك، ألقت قوات الشرطة والجيش عبوات من الطعام وسلعاً أخرى على المناطق التي تعذر الوصول إليها بعد انهيار الجسور.
وصرح تومسي طاهر، قائد شرطة بانتن: "من الصعب الحصول على مؤن هنا. وهناك 12 منطقة شهدت انزلاقات تربة. لهذا السبب نستخدم مروحيات رغم عدم وجود مدارج هبوط".
وذكرت وزارة الصحة أن 11 ألف عامل صحي وجندي نُشروا لتوزيع الأدوية والأغذية، لعدم تفشي مرض التهاب الكبد والحمى وأمراض أخرى، بينها تلك الناجمة عن نفوق الحيوانات.
وتضرب فيضانات باستمرار العاصمة الإندونيسية في موسم الأمطار الذي بدأ في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني.
وعزا خبراء في تخطيط المدن الكارثة إلى تساقط كمية قياسية من الأمطار، مشيرين إلى أن مشاكل جاكرتا في البنى التحتية، بما في ذلك شبكات الصرف السيئة فاقمت الأوضاع.
وأعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو خطة لنقل العاصمة إلى جزيرة بورني لخفض الضغط عن جاكرتا التي تواجه أسوأ زحمة سير في العالم، وباتت معرضة للغرق بسبب استخراج المياه الجوفية بكميات كبيرة.