الفيضانات تدفع جنوب السودان إلى الطوارئ
أعلنت السلطات الحكومية بدولة جنوب السودان حالة الطوارئ في المناطق التي ضربتها الفيضانات في أقاليم الاستوائية وأعالي النيل و بحر الغزال.
واعتبرت أن ما يتعرض له المواطنون في تلك المناطق يمثل كارثة كبيرة تتطلب تضافر الجهود الرسمية والدولية.
وقال قرنق تونق اكين، نائب وزير شؤون مجلس الوزراء في جنوب السودان، في بيان، إن قطاع الحكم داخل الحكومة الانتقالية ناقش في اجتماعه الموسع، الأربعاء، أوضاع الفيضانات المدمرة التي ضربت أجزاء واسعة من البلاد، وخلص إلى إعلان حالة الطوارئ العامة في تلك المناطق، وتم تكوين لجنة وزارية لإدارة هذا الملف.
وأضاف: "اتفقت الأطراف الممثلة في قطاع الحكم على تكوين لجنة وزارية تضم كلا من وزير الشؤون الإنسانية، وزير الدفاع، وزارة الري والموارد المائية، وزارة الصحة، وزارة الإعلام، ووزارة النوع والرعاية الاجتماعية، لوضع الخطط والبرامج الإسعافية المتعلقة بالفيضانات وكيفية درء آثارها في أسرع وقت ممكن".
وبحسب الأمم المتحدة، هناك أكثر من 380 ألف شخص تضرروا من الفيضانات في أكثر من 6 ولايات منذ شهر مايو، وتعتبر ولايتا الوحدة وجونقلي من أكثر المناطق تأثرا بتلك الفيضانات.
ويعاني المواطنون في المناطق المتاثرة بالفيضانات من انعدام الغذاء بعد أن دمرت السيول المزارع، التي كانوا يعتمدون عليها في توفير أقواتهم، إلى جانب انقطاع الطرق الفقيرة التي تربط تلك المناطق ببعض المدن والمراكز، الأمر الذي حال دون تلقيهم لأي مساعدات من قبل المنظمات الإنسانية.
كما لقى العديد من الأشخاص مصرعهم في ولاية الوحدة وجونقلي وغرب الاستوائية غرقا بسبب الفيضانات أو لدغات الأفاعي والثعابين التي بدأت تنتشر في المناطق العالية التي يأوي إليها المواطنون للحماية من الفيضانات التي دمرت منازلهم.
ويتوقع عدد من خبراء البيئة بجنوب السودان أن ترتفع معدلات الفيضانات في الشهور المقبلة بسبب تأثيرات التغير المناخي وغياب الخطط الحكومية الخاصة بحماية البيئة ووقف القطع الجائر للأشجار ومحاولة السيطرة على التلوث البيئي، الذي تشهده مناطق البترول في شمال أعالي النيل وولاية الوحدة.
aXA6IDMuMTM5LjgzLjI0OCA= جزيرة ام اند امز