كروز كان يتلقى علاجا داخل مركز للصحة العقلية، لكنه توقف عن العلاج، كما فصل من المدرسة؛ بسبب مشاكل متعلقة بالانضباط.
شهدت مدرسة "مارجوري ستونمان دوجلاس" الثانوية في جنوب شرق فلوريدا حادث إطلاق نار أودى بحياة 17 شخصا، وأعلنت الشرطة أن المشتبه به يدعى نيكولاس كروز (19 عامًا) وهو تلميذ سابق بالمدرسة، لكن ما السبب وراء إقدام كروز على ذلك؟
كان كروز يتلقى علاجا داخل مركز للصحة العقلية لكنه توقف عن تلقي العلاج، كما فصل من المدرسة بسبب مشاكل متعلقة بالانضباط، وكثير من معارفه قطعوا صلتهم به جزئيا؛ بسبب الصور المرعبة التي يتشاركها عبر "أنستقرام" والتقارير بشأن حبه لقتل الحيوانات.
- تعرف على "البطل" الذي خاطر بحياته لإنقاذ طلاب فلوريدا
- 17 قتيلا في إطلاق نار داخل مدرسة بفلوريدا الأمريكية
توفي والد كروز قبل بضعة أعوام ووالدته في عيد الشكر، وكان يعيش بمنزل أحد الأصدقاء، لكن كان يبدو عليه علامات اكتئاب، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وكان لدى كروز ولعا بالأسلحة، وامتلك بندقية من طراز "إيه آر-15"، ورغم أن مسؤولي المدرسة والطلاب وغيرهم ممن عرفوه كانوا مدركين لوجود خطب ما به، لكن لم يكن لدى أي أحد صورة كاملة عما كان يجول بداخله خلال الأشهر الأخيرة.
"غريب".. هي الكلمة التي استخدمها الطلاب لوصف كروز منذ المرحلة الدراسية المتوسطة، وقال داكوتا موتشلر (17 عاما) حضر مع كروز المرحلة المتوسط، إنه في البداية "لم يكن هناك شيء مثير للقلق"، مشيرًا إلى أنه كان "هناك شيء مريب حوله"، لكن كان ذلك لفترة من الزمن.
وتابع موتشلر: مع وصول المرحلة الثانية أصبح كروز أكثر غرابة تدريجيا، وكان يبيع سكاكين ويتشارك منشورات عبر "أنستقرام" لأسلحة وقتل حيوانات "وكان يلاحق إحدى صديقاتي ويهددها".
روجر كروز وزوجته ليندا تبنيا نيكولاس، لكن روجر توفي منذ عدة سنوات جراء أزمة قلبية، وفي نوفمبر لحقت به زوجته بعد إصابتها بالتهاب رئوي.
وقالت باربرا كومباتوفيتش، زوجة شقيق ليندا، إنها كانت قريبة من نيكولاس وأخيه غير الشقيق، وإنها بذلت قصارى جهدها ووقتها عليهما في محاولة لتوفير حياة كريمة لهما.
وكانت لدى نيكولاس مشاكل بالمدارس، وطبقًا لزوجة شقيق ليندا "كانت ليندا تتعامل مع تلك المشاكل مثل معظم الآباء، كانت تعامله بصورة جيدة للغاية، فهي كانت امرأة محبة وكادحة في العمل، خلقت من أجلهم منزلًا جميلًا".
وأضافت: "لا أعتقد أن تنفيذه الحادث بسبب مشكلة في تنشئته، لكن يمكن أن يكون بسبب خسارة والدته".
وفيما يتعلق بالحادث نفسه، قالت مدرسة بالمدرسة تدعى ميليسا فالكوسكي: "فعلنا ما يتوجب فعله، مقاطعة بروراد أعدتنا لمثل هذه المواقف، لكن هناك خسائر كثيرة على الأقل بالنسبة لي، الأمر مؤثر للغاية".
وأضاف ريان كاديل (17 عاما)، أن حوادث إطلاق النار بالمدارس تحدث طوال الوقت، قائلًا: "مندهش من وقوع الحادث هنا، لكنني لست مصدوما حقا".
وقال أندي بيدروزا (18 عامًا)، إنه كان متوجها إلى الحجرة الدراسية بالطابق الثالث عندما سمع صوت إطلاق النار، فتوجه إلى أقرب مرحاض للاختباء.