"السمكة الطائرة" روبوت يرصد الكوارث والفيضانات والحوادث النووية
الباحثون استخدموا مسحوق كربيد الكالسيوم والمياه لإنتاج غاز الأسيتيلين القابل للحرق الذي بدوره يرفع الروبوت في الهواء.
ابتكر باحثون بريطانيون من مختبر الروبوتات الهوائية في إمبريال كوليدج لندن، إنسانا آليا يمكنه استخدام المياه الموجودة في البيئة لإطلاق نفسه في الهواء.
ويمكن لروبوت "السمكة الطائرة" أن يسافر 85 قدما في الهواء بعد إقلاعه، ويعتقد الباحثون أنه يمكن استخدامه في جمع عينات من المناطق الخطيرة والبيئات المشوشة كالفيضانات الهائلة على سبيل المثال، بحسب شبكة فوكس نيوز الأمريكية.
وأعد الباحثون نظاما يتطلب 0.2 جرام فقط من مسحوق كربيد الكالسيوم في فجوة احتراق موجود في الروبوت الذي يحتوي على جزء متحرك واحد فقط يمثل المضخة الصغيرة التي توصل له المياه من البيئة التي يتواجد فيها الروبوت.
بعد ذلك يتحد مسحوق كربيد الكالسيوم والمياه في فجوة التفاعلات، ما ينتج عنه غاز الأسيتيلين القابل للحرق الذي بدوره يدفع المياه لأعلى ورفع الروبوت في الهواء.
وقال قائد فريق البحث ميركو كوفاتش، في بيان، إن عملية تحويل الماء إلى هواء تحتاج إلى طاقة مكثفة ويصعب تحقيقها باستخدام مركبة طائرة صغيرة الحجم تحتاج إلى أن تكون خفيفة الوزن من أجل التمكن من الطيران. وتابع أنهم استخدموا بدلا من ذلك مواد كيميائية تتفاعل مع الماء وذلك لتقليل كمية المواد التي يحتاج الروبوت إلى حملها.
واختبر الباحثون الروبوت في المختبر ووسط إحدى البحيرات وفي خزان أمواج واكتشفوا أنه يمكنه الانطلاق على سطح الماء حتى في ظروف صعبة نسبيا.
كما أوضح رافائيل زفيري أحد القائمين على الابتكار، أن هذا النوع من الروبوتات الخالية من الأحبال والتي لا تتطلب مقدارا كبيرا من الطاقة يمكن أن تكون مفيدة جدا في البيئات التي تحتاج إلى رصد مكثف ويشمل ذلك مناطق الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات أو الحوادث النووية.