الضباب يعود إلى نيودلهي.. وتراجع حاد في جودة الهواء
خبير بيئي يؤكد أن انخفاض سرعة الرياح ودرجة الحرارة زاد من كثافة الهواء؛ ما تسبب في بقاء الملوثات في منطقة محددة وأدى لتدهور جودة الهواء
عاد الضباب الدخاني ليخيم على العاصمة الهندية نيودلهي مجددا، الإثنين، رغم أن السكان تحدوا المرحلة الخطرة التي وصلت إليها جودة الهواء للعودة إلى العمل بعد عطلة نهاية أسبوع اتسمت بجو أكثر صفاء وطقس أفضل.
وسجل مؤشر جودة الهواء في السفارة الأمريكية في نيودلهي معدلات "خطرة" عند 497، كما وصلت معدلات الجسيمات المحمولة جوا، والتي بمقدورها الوصول إلى عمق الرئة، إلى ما يقرب من 700 في أجزاء من المدينة، وهو الرقم الذي يزيد 10 مرات على الحد الآمن الموصى به وهو 60 للجسيمات المحمولة جوا.
وقال فيفك تشانوبادياي وهو مدير برنامج في مركز العلوم والبيئة غير الربحي في نيودلهي إن انخفاض سرعة الرياح ودرجة الحرارة زاد من كثافة الهواء؛ ما تسبب في بقاء الملوثات في منطقة محددة وأدى لتدهور جودة الهواء.
وقيدت بلدية دلهي، التي يعيش فيها ما يزيد على 20 مليون نسمة، استخدام السيارات الخاصة حتى 15 نوفمبر/تشرين الثاني من خلال نظام تبادل الأيام المسموح فيها بسير المركبات في الشوارع بين السيارات ذات أرقام اللوحات الزوجية والفردية.
وفي كل عام مع اقتراب الشتاء في الهند يقوم مزارعون في ولايات مجاورة للعاصمة تعتمد على الزراعة بحرق مخلفات حقول الأرز استعدادا لموسم الزراعة الجديد.
ويختلط الدخان المتصاعد من تلك الحقول مع عوادم السيارات وغبار أعمال البناء؛ ما يجعل دلهي أكثر العواصم تلوثا في العالم.