كان الأمن الغذائي على طاولة القمة العالمية للحكومات في ظل التحديات الكبيرة التي تهدده عالميا، مثل التغيرات المناخية والنزاعات والحروب.
وقال الدكتور عبدالحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة بالشرق الأوسط، في حديثه لـ"العين الإخبارية" إن "كل التقارير الأممية، في مطلعها التقارير التي تصدرها منظمة الأغذية والزراعة – الفاو – تشير إلى أن العالم ليس على المسار الصحيح، لتحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة وهو القضاء على الجوع".
تابع: "بالتالي هناك تحدٍّ كبير جدا في تحقيق الأمن الغذائي، تقريبا مسألة الاكتفاء الذاتي شبه نسيت من أجندات الحكومات، لأنه لا يوجد اكتفاء ذاتي، إنما هناك سيادة على الغذاء من خلال السيطرة على مصادر الغذاء في الاستيراد من مصادر أخرى وتحقيق التجارة الآمنة لتلك الدول مع ما يمكن أن تنتجه الدول المحلية".
أضاف أيضا أن التغيرات المناخية والتقلبات الإقليمية والنزاعات والحروب بالإضافة إلى ثقافة استهلاك الغذاء، تسببت حاليا في فقد وهدر كبير جداً في الغذاء يجب مراجعتها، مشيرا إلى أن هذه التحديات كلها تطرح في القمة العالمية للحكومات 2025، بوجود أكثر من 140 دولة، حيث يتم تبادل قصص النجاح والخبرات من هذه الدول التي تمكن الكثير من الحكومات من مراجعة استراتيجياتها لوضع الحلول الناجحة والأهم من ذلك المستدامة، لقضية الأمن الغذائي، وتساهم الفاو في هذه النقاشات، وأيضا توفير البحوث والأرقام والاحصائيات الصحيحة التي تمكن هذه الحكومات من وضع استراتيجيات متوسطة الأمد وطويلة الأمد.
تابع الدكتور الواعر: "العالم العربي نعم يعاني أكثر من غيره لسبب واضح، أن حصة الفرد في العالم العربي من المياه، هي 10% متوسط حصة الفرد عالميا من المياه، هنا نتكلم عن أقل من متر مكعب للفرد في المنطقة العربية وهو أقل من العُشر عالميا، بالتالي فإن ندرة المياه كبيرة جدا، ما يؤثر على قدرة العالم العربي في إنتاج الغذاء".
أكد الواعر أن هناك أملا ما زال موجودا، إذا ما استثمر العالم العربي في تحقيق الأمان والسلم والسلام في المنطقة، فبإمكانه إنتاج الغذاء من أراضي خصبة مثل سوريا والعراق ومصر والسودان، وتوفير الغذاء لكل الدول العربية.