أطعمة فعالة في الوقاية من مرض الكبد الدهني غير الكحولي
أظهرت دراسة أن زيادة استهلاك الفلافونويدات (مركبات نباتية نشطة بيولوجيًا) قد تسهم في تقليل خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
مرض الكبد الدهني غير الكحولي
يصف هذا المرض تراكم الدهون في الكبد دون ارتباطه بالإفراط في تناول الكحول، وإذا لم يتم علاجه فقد يتطور إلى حالات خطيرة مثل التهاب الكبد الدهني، والتليف الكبدي، وفشل الكبد.
انتشاره عالميًا
شهد المرض زيادة بنسبة تتجاوز 50% في الثلاثة عقود الماضية. ورغم أن فقدان الوزن يُعد علاجًا تقليديًا، فإنه ليس خيارًا مناسبًا للجميع. لذا، يركز الباحثون على استراتيجيات وقائية تعتمد على النظام الغذائي وأسلوب الحياة.
فوائد الفلافونويدات
توجد الفلافونويدات بوفرة في الأطعمة النباتية مثل الفواكه، والخضروات، والشاي. ولها خصائص مضادة للالتهاب، وقدرتها على تحسين حساسية الإنسولين وتنظيم استقلاب الدهون، مما يجعلها مفيدة لصحة الكبد.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا كمية أكبر من الفلافونويدات كانوا أقل عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 19% مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا كميات أقل، وأن زيادة استهلاك الفلافونويدات كانت مرتبطة بتقليل خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وانخفاض نسبة الدهون في الكبد.
وارتبط تناول الأطعمة الغنية بالفلافونويدات مثل التفاح والشاي بتقليل هذا الخطر بنسبة 22% و14% على التوالي. وفي ما يتعلق بمركبات الفلافونويد، كانت الفئات الأعلى من مركبات "الثافلافين" و"الأنثوسيانيدين" مرتبطة بتقليل خطر المرض.
ورغم الفوائد الملاحظة، أظهرت الدراسة نتائج غير متوقعة، مثل ارتباط تناول العنب والبصل بزيادة الدهون في الكبد، مما يشير إلى ضرورة البحث في تأثيرات غذائية أخرى مثل السعرات الحرارية أو الدهون.
وتقدم هذه الدراسة رؤى جديدة حول دور الفلافونويدات في الوقاية من مرض الكبد الدهني غير الكحولي. ومع ذلك، يتطلب الأمر مزيدًا من البحث لتأكيد النتائج وفهم الآليات البيولوجية الكامنة خلف هذه التأثيرات.
aXA6IDMuMTQ0LjkuMTUyIA== جزيرة ام اند امز