«تجعلنا أكبر سنا».. تحذير جديد من الأطعمة شديدة المعالجة

في السنوات الأخيرة، شهد استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة زيادة كبيرة على مستوى العالم، ما أثار القلق بشأن تأثيرها على الصحة.

 وتهدف دراسة جديدة، أُجريت تحت إشراف جامعة موناش الاسترالية، إلى تسليط الضوء على إحدى النتائج المقلقة لهذا الاتجاه المتزايد، وهو "تسريع عملية الشيخوخة البيولوجية".

• احذرها.. 5 أطعمة فائقة المعالجة تضر بصحتك

وتعتبر الأطعمة فائقة المعالجة مجموعة من الأطعمة التي تحتوي على مكونات صناعية نادرا ما تُستخدم في الطهي المنزلي، مثل الزيوت المهدرجة، وشراب الذرة عالي الفركتوز، ومعززات النكهة، والمستحلبات، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة الرقائق، والمشروبات الغازية، والمعكرونة سريعة التحضير، والمثلجات، والشوكولاتة، والبسكويت، والوجبات الجاهزة، والنقانق، والبرغر، وقطع الدجاج والسمك المقلية، والوجبات الخفيفة المعبأة.

وتُصنع هذه الأطعمة بشكل رئيسي لتكون سريعة التحضير وطويلة العمر الافتراضي، ولزيادة لذتها، لكن ذلك غالبا ما يأتي على حساب قيمتها الغذائية، وفي ضوء هذا، أظهرت دراسة أجراها فريق من الباحثين في جامعة موناش، ونشرت بدورية " العمر والشيخوخة"، أن هناك علاقة قوية بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة وتسريع عملية الشيخوخة البيولوجية.

وشملت الدراسة أكثر من 16 ألف مشاركا من الولايات المتحدة تتراوح أعمارهم بين 20 و79 عاما، ووجدت أن كل زيادة بنسبة 10% في استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة تؤدي إلى زيادة الفجوة بين العمر البيولوجي والعمر الزمني بحوالي 2.4 سهرا.

 كما أظهرت الدراسة أن المشاركين الذين استهلكوا الأطعمة فائقة المعالجة بنسبة 68-100% من إجمالي طاقاتهم الغذائية كانوا بيولوجيا أكبر بعمر 0.86 سنة من أولئك الذين استهلكوا أقل من 39% من هذه الأطعمة.

وتقول الدكتورة باربرا كاردوسو، الباحثة الرئيسية في الدراسة: "تشير نتائجنا إلى أن زيادة استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة قد تؤدي إلى تسريع عملية الشيخوخة البيولوجية، مما يعزز الحاجة لتقليص هذه الأطعمة في النظام الغذائي لتأخير الشيخوخة وتحقيق حياة أطول وأكثر صحة".

وأضافت أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة قد يؤدي أيضا إلى نقص في العناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، والتي تعتبر ضرورية لصحة الخلايا والحماية من التوتر التأكسدي، كما أن المواد الكيميائية المضافة والمواد الحافظة الموجودة في هذه الأطعمة قد تساهم في الالتهابات واضطرابات العمليات الأيضية.

وأوصت الدراسة بزيادة تناول الأطعمة الكاملة والطبيعية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات، وكذلك التقليل من الاعتماد على الأطعمة الجاهزة والمحفوظة.