دراسة: النقانق واللحوم المعالجة ربما تصيب بالهلوسة

الدراسة رجحت أن يكون الأشخاص الذين تم علاجهم في إحدى المشافي من نوبة هلوسة أو جنون تناولوا لحوما معالجة بمادة النترات.

حذرت دراسة أمريكية حديثة من أن النقانق وغيرها من أنواع اللحوم المعالجة مثل السلامي واللحم البقري المقدد قد تتسبب في نوبات هلوسة وجنون حادة. 

• الوجبات السريعة.. أغذية تدمر الصحة

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "تلجراف" البريطانية، الأربعاء، يقول العلماء إنهم يشكون في أن النترات- إحدى المواد الحافظة الكيميائية التي تضاف إلى اللحوم- تتسبب في حدوث اضطرابات.

ووجد الباحثون، أن الأشخاص الذين تم علاجهم في إحدى المشافي من نوبة هلوسة أو جنون من المحتمل- بمعدل ثلاثة أضعاف- أنهم تناولوا لحوما معالجة بمادة النترات أكثر من الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ إصابة باضطرابات نفسية حادة.

وأيدت الدراسة تجربة أخرى أجريت على الفئران التي تم تغذيتها بنظام غذائي يحتوي على نترات مضافة وكانت تعاني فرط نشاط شبيه بالهوس بعد بضعة أسابيع فقط.

وربطت الدراسة عددا من العوامل الوراثية وغيرها من عوامل الخطر بنوبات الهوس التي تميز الاضطراب الثنائي القطب (الهوس الاكتئابي) ويمكن أن تحدث في حالات نفسية أخرى.

ومع ذلك، لم تتمكن هذه العوامل من تفسير سبب هذه الأمراض العقلية، ويبحث الباحثون بشكل متزايد عن عوامل بيئية، مثل النظام الغذائي، الذي ربما يلعب دوراً.

في حين أن النتائج لم تكن تهدف لتحديد السبب والنتيجة، فإن الدراسة الجديدة تضيف إلى الأدلة أن بعض الوجبات الغذائية وربما كميات وأنواع البكتيريا في الأمعاء ربما تسهم في الإصابة بالهوس والاضطرابات الأخرى التي تؤثر على الدماغ.

وفي إطار الدراسة، خلص باحثون في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور بولاية ميريلاند الأمريكية إلى أنه من السابق لأوانه أخذ أي رسائل طبية من النتائج، ومن غير المرجح أن يؤدي استهلاك اللحوم العرضي إلى تحفيز نوبة هلوسة في معظم السكان.

لكن النتائج تضيف إلى الأدلة على العوامل المتعددة التي تسهم في الإصابة بالهوس والاضطراب الثنائي القطب.

وقال سيفا خامبادكون، وهو أحد الباحثين: "من الواضح أنها حالة عصبية نفسية معقدة، ومن المرجح أن كلا من نقاط الضعف الجينية والعوامل البيئية تشارك في ظهور وشدة الاضطراب الثنائي القطب ونوبات الهوس المرتبطة بها".

وقال البروفيسور روبرت يولكن: "العمل المستقبلي على هذا الارتباط يمكن أن يؤدي إلى تدخلات غذائية، للمساعدة في الحد من مخاطر نوبات الهوس لدى أولئك الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب أو الذين يكونون عرضة للهوس".