اللحوم الحمراء "المطهوة جيدا".. خطر
دراسة جديدة أثبتت أن عاداتنا في الطهي قد تسبب بعض الأمراض، منها مرض الكبد الدهني غير الكحولي المرتبط بالبدانة، والسكري.. إليك التفاصيل
طريقة طهي اللحوم الحمراء قد تضر بصحتك وليس كما يعتقد البعض أن الطعام المطهو جيدا أصح للجسد. وأثبتت دراسة جديدة أن من يتناولون اللحوم المصنعة والحمراء المطبوخة جيدا هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكبد المزمنة ومقاومة الإنسولين والإصابة بداء السكري.
واهتمت الدراسة بما يعرف باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي المرتبط بالبدانة وعادات معينة في الأكل.
وفحصت الدراسة بيانات 789 بالغا أجابوا على استبيان بشأن عادات الأكل والطهي، كما خضعوا لتصوير بالموجات فوق الصوتية للكبد وتحاليل تتعلق بمقاومة الإنسولين.
وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية أمراض الكبد إن المشاركين الذين تناولوا لحوما مصنعة وحمراء أكثر بمقدار الضعف على الأقل كانوا أكثر عرضة بنسبة 47% للإصابة بأمراض الكبد وبنسبة 55% للإصابة بمقاومة الإنسولين.
عادات الطهي
توصلت الدراسة إلى أن طهو اللحوم على درجة حرارة مرتفعة لفترة طويلة حتى تصبح "مطهوة جيدا" يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد ومقاومة الإنسولين عن تناول اللحم "نصف مطهو" أو طبخه لمدة أقصر.
وأشارت الدراسة إلى أن طهو اللحوم جيدا يشكل مركبات تعرف باسم الأمينات غير المتجانسة المرتبطة بكل من مرض الكبد الدهني غير الكحولي ومقاومة الإنسولين.
الأسماك هي الحل
ونصحت الدارسة باختيار الأسماك والديك الرومي أو الدجاج كمصدر للبروتين الحيواني. مؤكدى أن طبخ اللحوم بالبخار أو سلقها أفضل من شوائها أو قليها على درجة حرارة عالية.
كان متوسط عمر المشاركين في الدراسة 59 عامًا ويعانون من زيادة في الوزن، كما أن 15% كانوا مصابين بداء السكري.
واعتمد الباحثون أيضًا على مشاركين يمكنهم بشكل صحيح تذكر كمية اللحوم التي تناولوها وكيفية طهوها وهو ما قد لا يشكل دائما صورة دقيقة لعادات الأكل.
ورأى الطبيب جيفري شويمر، الباحث بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو ومدير عيادة الكبد الدهني في مستشفى رادي للأطفال، أن نتائج الدراسة تشير إلى ضرورة الحد من تناول اللحوم الحمراء والمصنعة.
وفي المجمل تبين أن 39% من المشاركين يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي و31% مصابون بمقاومة الإنسولين وهو ما يحدث عندما تقل قدرة الجسم على استخدام هرمون الإنسولين لتحويل السكر في الدم إلى طاقة للخلايا.