طرق علاج النقرس وتحذير من اللحوم الحمراء
دراسة علمية حديثة قالت إن ارتفاع مخاطر الإصابة بمرض النقرس يرجع إلى تناول اللحوم الحمراء.
أثبتت دراسة علمية حديثة أعدها باحثون في أمريكا وكندا، أن ارتفاع مخاطر الإصابة بمرض النقرس يرجع إلى تناول اللحوم الحمراء، وقال الباحثون، إن الذين يتبعون نظام الريجيم والذي يُطلق عليه "الحمية الغربية" أو Western Died والمعتمد على هذه الأنواع من اللحوم هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
ويعتمد ريجيم "الحمية الغربية"، بحسب ما ذكرت بي بي سي، على تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء والمصنعة والمشروبات الغازية والبطاطس المقلية على الطريقة الفرنسية والسكر والحلويات.
وتشير الدراسة المنشورة في المجلة الطبية البريطانية إلى أنه في المقابل يظل الأشخاص الذين يتبعون أحد الأنظمة الأخرى الغنية بالفاكهة والخضراوات وجميع أنواع الحبوب أقل عرضة للإصابة بالنقرس.
ويصيب النقرس واحداً من بين كل 100 شخص في بريطانيا.
ويعد المرض شكلاً من أشكال التهاب المفاصل الناجم عن تكون بلورات صغيرة من حمض البول حول المفاصل.
وحللت الدراسة بيانات أكثر من 44 ألف رجل تراوحت أعمارهم ما بين 40 و75 عاماً ممن ليس لديهم أي سوابق تاريخية مع المرض.
وأكمل الرجال الذين أجريت عليهم الدراسة استبيانات مفصلة عن الأغذية التي تناولونها خلال 26 عاماً من المتابعة.
ويقول الباحثون، إن المشاركين كانوا يمنحون نقاطاً على أساس الأنماط الغذائية ومدى التزامهم بالتقيد بحمية داش (DASH)، وهو نظام غذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم.
والنظام الغذائي "داش" يهدف إلى الحد من ارتفاع ضغط الدم، ويعتمد على تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضراوات والمكسرات والبقوليات، مثل البازلاء والفاصوليا والعدس، ومنتجات الألبان قليلة الدسم وجميع أنواع الحبوب، والتقليل من تناول الملح والمشروبات المحلاة واللحوم المصنعة، وكلها من أنظمة الغذاء الغربية.
وخلال فترة المتابعة أصيب بالنقرس ألف و731 شخصاً.
وقال الباحثون، إن زيادة نقاط حمية "داش" ارتبطت بانخفاض مخاطر الإصابة بالنقرس، بينما ارتبطت زيادة الحمية الغربية بارتفاع مخاطر الإصابة بالنقرس.
وأشارت الدراسة، إلى أن "حمية داش ربما تقدم نظاماً وقائياً بديلاً للرجال المعرضين لخطر الإصابة بالنقرس".
على صعيد متصل هناك عدة طرق لعلاج النقرس عن طريق تناول الأدوية أو بوسائل طبيعية.. فما هي؟
أولاً: أدوية لعلاج هجمات النقرس:
كشفت الموقع الطبي الأمريكي “mayoclinic” عن الأدوية المستخدمة لعلاج الهجمات الحادة للنقرس ومنها ما يلي:
العقاقير المضادة للالتهابات:
العقاقير المضادة للالتهابات مثل إيبوبروفين (أدفيل، موترين، آخرون) و نابروكسين الصوديوم (أليف)، فضلاً عن أكثر فعالية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية وصفة طبية مثل إندوميثاسين (إندوسين) أو سيليكوكسيب "سيليبريكس".
ومن الآثار الجانبية لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية تشمل آلاماً في المعدة، والنزيف والقرحة.
2- الكولشيسين:
عقار قد يوصي به الطبيب للتخلص من الألم الذي يسببه النقرس، ومن آثاره الجانبية التي لا تطاق، مثل الغثيان والقيء والإسهال.
3- الكورتيزون:
الأدوية الكورتيكوستيرويد أو الكورتيزون، مثل بريدنيزون تساعد في السيطرة على التهاب النقرس والألم، ويمكن إعطاء هذه الأدوية في شكل حبوب أو يمكن حقنها في المفصل.
من الآثار الجانبية لأدوية الكورتيزون قد تشمل تغييرات المزاج، وزيادة مستويات السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم.
أدوية لمنع مضاعفات النقرس:
إذا واجهت العديد من هجمات داء النقرس قد يوصي الطبيب بتناول مجموعة من الأدوية، للحد من خطر المضاعفات المتعلقة بالنقرس من بينها الأدوية التي تمنع إنتاج حمض اليوريك.
كذلك الأدوية التي تسمى مثبطات أوكسيديز الزانثين، بما في ذلك الوبيورينول "ألوبريم، لوبورين، زيلوبريم" وفيبوكسوستات "أولوريك"، التي تعمل على الحد من كمية حمض اليوريك فى الجسم، وهذا قد يقلل من مستوى حمض اليوريك في الدم ويقلل من خطر النقرس.
الوسائل الطبيعية:
الأدوية هي الطريقة الأكثر فعالية لعلاج أعراض النقرس، ومع ذلك، قد تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة أيضاً، مثل:
- الحد من المشروبات الكحولية والمشروبات المحلاة بسكر الفواكه (الفركتوز)، وبدلاً من ذلك، يمكن شرب الكثير من المشروبات غير الكحولية، وخاصة المياه.
- تجنب تناول الأطعمة التي تسبب النقرس، مثل اللحوم الحمراء، اللحوم العضوية والمأكولات البحرية.
- ممارسة الرياضة بانتظام وفقدان الوزن، حيث إن الحفاظ على الجسم في وزن صحي يقلل من خطر النقرس.