يتابع العالم كله باهتمام منقطع النظير، مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2023 "COP28"، الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبدأت مساء الخميس، فعاليات "COP28"، هذا الحدث الاستثنائي والتاريخي الذي يقام في دولة الإمارات حتى 12 ديسمبر/كانون الأول الحالي.
ويعد المؤتمر محط أنظار العالم، حتى مع زيادة رقعة الأزمات والحروب في مناطق مختلفة في كوكب الأرض، كون العالم يواجه خطرا حقيقيا يتمثل في التغير المناخي.
كرة القدم تعد من أسباب هذا التغير المناخي، لدرجة أن هناك اتهامات لمسؤولين كبار بتجاهل التحذيرات الخاصة باستمرار الأنشطة الحالية للعبة الشعبية دون أي تغيير، ما يشكل عائقا أمام جهود مكافحة التغير المناخي.
ما هي ظاهرة التغير المناخي؟
يقصد بتغير المناخ، التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأنماط الطقس، وذلك بحسب بيان رسمي لمنظمة الأمم المتحدة.
وقد تكون هذه التحولات طبيعية، فتحدث من خلال التغيرات في الدورة الشمسية. ولكن، منذ القرن الـ19، أصبحت الأنشطة البشرية هي المسبب الرئيسي لتغير المناخ، ويرجع هذا الأمر إلى حرق الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز.
وبحسب بيان الأمم المتحدة، فإنه ينتج عن حرق الوقود الأحفوري انبعاثات غازات الدفيئة التي تعمل مثل غطاء يلتف حول الكرة الأرضية، مما يؤدي إلى حبس حرارة الشمس ورفع درجات الحرارة.
كذلك، من أسباب التغير المناخي، انبعاثات غازات الدفيئة التي تسبب تغير المناخ، على غرار ثاني أكسيد الكربون والميثان، كما يمكن أن يؤدي تطهير الأراضي من الأعشاب والشجيرات وقطع الغابات إلى إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون، وهي كلها أمور ضارة بالبيئة.
كيف لعبت كرة القدم دورا في ظاهرة التغير المناخي؟
على عكس ما يعتقد البعض، فإن كرة القدم تلعب دورا سلبيا في التغير المناخي الذي يواجهه العالم حاليا.
ومن أبرز الأدوار السلبية لكرة القدم في التغير المناخي، انتقال المشجعين والفرق بكافة وسائل النقل التي تستخدم البنزين والسولار، وهو ما يترتب عليه إنتاج كثيف لثاني أوكسيد الكربون الضار بالبيئة، بحسب تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية.
وطبقا لـ"غارديان"، فإن صناعة الملابس الرياضية التي تحتاج لأنواع معينة من الوقود الأحفوري، تلعب دورا أيضا في صناعت أزمة التغير المناخي.
ما دور كرة القدم في مواجهة التغير المناخي؟
بحسب تقرير لصحيفة "غارديان"، فإن كرة القدم يمكن أن تلعب دورا إيجابيا في مواجهة تداعيات التغير المناخي.
ولكي تلعب كرة القدم دورا إيجابيا، فإنه ينتظر وجود رؤية مشتركة بين جميع عناصر اللعبة من إدارات الأندية واتحادات أهلية وقارية إلى جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لإيجاد أفضل الوسائل لمواجهة التغير المناخي.
ولذلك، يجب تقليل كل ما يستخدم في صناعة كرة القدم ويتسبب في زيادة غاز ثاني أوكسيد الكربون الضار بالبيئة والمسبب الرئيسي للتغير المناخي.
كذلك، هناك اقتراحات نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تشمل تقليل رحلات المشجعين عبر الطيران وكل وسيلة نقل تستخدم الوقود الأحفوري، وذلك حتى يتم الحد من الانبعاثات الضارة.
وبالفعل، بدأت بعض الجهود ولكن بشكل أحادي، وهنا يجب الإشارة إلى ما حدث في بريطانيا، عبر نادٍ مغمور، هو فورست غرين روفرز.
فورست غرين روفرز الناشط في دوري الدرجة الثالثة في إنجلترا، قام بخطوة استثنائية، بعد أن بات أول نادٍ في العالم محايد للكربون معتمد من الأمم المتحدة، بحسب موقع "ذا أتلتيك".