التهمة نجم مشهور.. جرائم خطف تسببت فيها كرة القدم
الشهرة سلاح ذو حدين، وكما يتمتع المشاهير بكثير من الامتيازات والترف، يواجهون بعض الصعوبات والأزمات نتيجة شعبيتهم.
وتعد حوادث اختطاف اللاعبين أو أفراد أسرهم من الأمور السلبية المتعلقة بشهرة نجوم كرة القدم، وغالبا يطلب الخاطفون الحصول على أموال "فدية"، وفي بعض الأحيان يكون لهم أهداف أخرى.
"العين الرياضية" تستعرض في السطور التالية أشهر جرائم الاختطاف التي كان السبب وراءها كرة القدم.
اختطاف بطابع سياسي
الحادثة الأشهر لاختطاف اللاعبين كان بطلها إنريكي كاسترو جونزاليس "كيني" نجم برشلونة السابق، وتحديدا في مارس/آذار 1981، لحرمان فريقه من التتويج بلقب الدوري الإسباني.
برشلونة كان متصدرا ترتيب الليجا وقت اختطاف كيني، الذي كان ينفرد بدوره بترتيب الهدافين، قبل أن يتم اختطافه من أمام منزله بعد توهجه في الفوز 6-0 على هيركوليس في الجولة الـ26.
وأعلنت مجموعة "Batallon Catalano-Espanyol"، المشجعة لفريق إسبانيول جار برشلونة اللدود، مسؤوليتها عن اختطاف كيني، لرغبتها من منع البارسا من التتويج بلقب المسابقة، بسبب دعمه لانفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، كما طالبوا بمبلغ 100 مليون بيزيتا (عملة إسبانيا سابقا) كفدية لإطلاق سراح اللاعب.
استمر احتجاز كيني لدى الخاطفين لمدة 25 يوما، وبالفعل كان لهم ما أرادوا، حيث جمع الفريق الكتالوني نقطة واحدة فقط خلال 4 مباريات، خسر خلالها أمام أتلتيكو والريال قطبي العاصمة مدريد، ليتراجع من الصدارة إلى المركز الخامس، وفشل في حصد اللقب لاحقا.
ونجحت الشرطة الإسبانية بالتعاون مع نظيرتها السويسرية، في القبض على الخاطفين، وكان عددهم 3، في أحد المناطق المهجورة بمدينة سرقسطة، وتم الحكم عليهم في يناير/كانون الثاني عام 1982.
الجدير بالذكر أن كيني، الذي لم يستغرق وقتا طويلا لاستعادة بريقه بعد تحريره، لم يكن يحمل أي ضغينة تجاه خاطفيه، وطالب بمعاملتهم معاملة آدمية مؤكدا أنهم بشر في النهاية كما أنهم لم يسيئوا إليه مطلقا، وهو ما تم تبريره بإصابة نجم البارسا بمتلازمة ستوكهولم، والتي تعني تعاطف المخطوف مع خاطفيه.
اختطاف "غير الحقيقي"
في عام 2014، حين كان كارلوس تيفيز نجم الكرة الأرجنتينية لاعبا بين صفوف يوفنتوس، تعرض والده سيجوندو لحادث اختطاف في بيونيس آيريس عاصمة بلاد التانجو.
في البداية قام المجرمون بسرقة والد تيفيز بالإكراه، ولكن عندما تحققوا من هويته وأدركوا صلته بالنجم الشهير، قرروا اختطافه للحصول على مبلغ أكبر، وبعد أيام أطلقوا سراحه، ولم يتضح حينها إذا كانت أسرة تيفيز دفعت الفدية أم لا.
الجدير بالذكر أن سيجوندو ليس والد كارلوس الحقيقي، حيث أن والده قتل بعد ولادته بفترة قصيرة، وتخلت عنه والدته، لتقوم خالته وزوجها (سيجوندو) بتربيته ومنحه اسم الأسرة.
اختطاف لاعب على يد قريبه
في عام 2016 اختُطف اللاعب المكسيكي ألان بوليدو مهاجم أولمبياكوس اليوناني حينها، ونجم وكنساس سيتي الأمريكي حاليا، على يد واحد من أفراد عائلته، وهو أوزفالدو فيلاسكيز، الذي كان متزوجا من ابنة عمه.
فيلاسكيز، الذي كان منتميا لمنظمة إجرامية مرتبطة بتهريب المخدرات والخطف والابتزاز، كان العقل المدبر لعملية اختطاف بوليدو بعد حضوره إحدى الحفلات في المكسيك، والمطالبة بفدية 325 ألف دولار أمريكي لإطلاق سراحه.
بوليدو تمكن من الإفلات أن تُرك وحده مع أحد الخاطفين، ونجح في ضربه والحصول على هاتفه للاتصال بالشرطة التي حضرت في غضون دقائق، ليتم تحريره بعد 24 ساعة فقط من الواقعة.
حدث معتاد في نيجيريا
أثناء مشاركة جون أوبي ميكيل مع منتخب نيجيريا في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، تلقى مكالمة من أحد أقاربه، قبل ساعات قليلة من مواجهة الأرجنتين في دور المجموعات، أخبره فيها باختطاف والده مايكل، ومطالبة الخاطفين بفدية تتراوح بين 21 و28 ألف دولار أمريكي.
ميكيل لم يخبر زملائه في المنتخب باختطاف والده، وقرر المشاركة في اللقاء الذي انتهى بفوز الأرجنتين بثنائية مقابل هدف، لكي لا يهدر حلم 180 مليون نيجيري، على حد وصفه وقتها.
وبعد فترة قصيرة من حادث الاختطاف نجحت الشرطة النيجيرية في العثور على والد أوبي ميكيل في ولاية إينوجو، وتمكنت من تحريره والقبض على الخاطفين دون دفع فدية.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يتعرض فيها والد أوبي ميكيل للاختطاف، حيث سبق أن تم اختطافه في أغسطس/ آب 2011، ووجّه نجله حينها رسالة إلى الشعب النيجيري قال فيها: "لقد حاولت دائما مساعدة بلدي، هذا هو الوقت المناسب لأن تقوم بلدي بمساعدتي، أرجو ممن يعرف مكان والدي أن يتصل بي".
كذلك في عام 2019 اختُطفت والدة اللاعب النيجيري صامويل كالو، من قبل عصابة طالبت بفدية 36.600 ألف يورو.
وقال لاعب بوردو الفرنسي وقتها: "من فضلكم ساعدوني لكي يتم تحرير والدتي، رغبتي هي القيام بكل ما هو ممكن من أجل مساعدة المنتخب على الفوز بكأس أمم أفريقيا".
aXA6IDE4LjExNi4xNC4xMiA=
جزيرة ام اند امز