تتحدث الشابة النيوزيلندية تايلا كليمنت بفخر عن اختلافها المميز بعد أن تغلبت على التنمر ووجدت القوة في تجربتها الصعبة.
تايلا كليمنت، التي تبلغ من العمر 26 عامًا، وُلِدت مع اضطراب نادر يعرف باسم "متلازمة موبيوس"، وهو اضطراب يؤثر على الوجه ويمنعها من الابتسام بشكل طبيعي. وعلى الرغم من هذه التحديات، ترى كليمنت أن هذا الاختلاف جعلها أقوى وأكثر تقديرًا لنفسها.
متلازمة موبيوس نادرة للغاية، حيث يعاني منها طفل واحد من بين كل 50 إلى 500 ألف مولود، وتتضمن الأعراض شلل الوجه وصعوبة في الكلام والبلع.
كليمنت تشبه تأثيرات المتلازمة على العصب بشلل الوجه، مما يعني أنها غير قادرة على تحريك عضلات وجهها بشكل طبيعي، بما في ذلك الابتسام والرفع الجانبي للحاجبين وحركة العينين.
نشأت كليمنت وسط بيئة تميزت بالتنمر بسبب عدم قدرتها على التعبير عن مشاعرها بواسطة الابتسامة، لكنها وجدت القوة في تلك التجربة وبدأت تشعر بالفخر بنفسها وباختلافها.
خرجت كليمنت من عزلتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بدأت بمشاركة محتوى عن هوايتها المفضلة وهي لعبة الركبي. هذا منحها فرصة جديدة لتجربة الحياة ومساعدة الآخرين الذين يواجهون تحديات مماثلة.
تعتبر كليمنت أنها تعيش الآن حياة ممتعة ومليئة بالسعادة، وتشعر بالامتنان لكل التحديات التي واجهتها، وتستمر في مساعدة الآخرين الذين يواجهون التحديات المماثلة من خلال نشر الوعي والتعليم حول متلازمة موبيوس والإعاقات الأخرى.
بالنسبة لكليمنت، فإن وجود ابتسامة مختلفة وفريدة هو ما يجعلها مميزة، وتعبر قائلة: "أنا أبتسم بطريقتي الخاصة".