البيع القسري لـ"تيك توك".. الصين تعرقل خطة ترامب بتعديل استثنائي
قواعد جديدة للتصدير في الصين قد تجعل بكين قادرة على التحكم في بيع "تيك توك".
في محاولة لوقف مساعي أمريكية للسيطرة على "تيك توك"، قامت الحكومية الصينية بتعديل تشريعي يمكن أن يمنحها الكلمة العليا في صفقة الاستحواذ المرتقبة على التطبيق الصيني الشهير.
وأفادت وسائل إعلام صينية بأن السلطات قامت بتحديث قواعد التصدير لإعطاء نفسها القول الفصل في البيع القسري لمنصة التواصل الاجتماعي "تيك توك" التابعة لمجموعة "بايت دانس" الصينية.
ووفقا لـ "التعديلات" على "كتالوج التقنيات المحظور أو المقيد تصديرها من الصين" الذي صدر عن وزارة التجارة أمس الأول الجمعة، فقد تم توسيع قيود التصدير لتشمل "تكنولوجيا خدمة المعلومات الشخصية القائمة على تحليل البيانات" و "تقنية واجهة الذكاء الاصطناعي".
- عملاق أمريكي ينضم لـ"مايكروسوفت" في صفقة تيك توك
- أسرار استقالة الرئيس التنفيذي لـ"تيك توك".. هل انتصر ترامب؟
وفي مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، تم نشرها في وقت متأخر من أمس السبت، قال البروفيسور كوي فان، من جامعة الأعمال والاقتصاد الدولي الصينية، إن التعديلات الجديدة يمكن أن تشمل التقنيات الخاصة بشركة "بايت دانس"، ومقرها بكين، التي يتبعها تطبيق "تيك توك".
ورغم الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويجبر بايت دانس على بيع أعمال تيك توك في الولايات المتحدة إلى شركة أمريكية في غضون 90 يوما، فإن قواعد التصدير الجديدة يمكن أن تمنح بكين القول الفصل في مسار أي عملية للبيع.
ووفقا لقرار إدارة الرئيس ترامب، فإنه سيتم حظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة إذا لم يتم بيع فرعه الأمريكي إلى إحدى الشركات الأمريكية قبل منتصف سبتمبر/ أيلول المقبل، ونقل الملكية تماما إلى الشركة الأمريكية بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
تجدر الإشارة إلى أن آخر مرة خضعت فيها اللوائح للتعديل كانت في عام 2008.
وتطبيق تيك توك الذي يسمح للمستخدمين بإعداد فيديوهات قصيرة ونشرها عبر الإنترنت، أصبح نقطة أساسية في التوتر المتزايد بين الصين والولايات المتحدة، مع ضغوط الإدارة الأمريكية على الشركة الصينية لبيع فرعها في الولايات المتحدة إلى إحدى الشركات الأمريكية. وتجري شركة البرمجيات الأمريكية العملاقة مايكروسوفت محادثات لشراء الفرع الأمريكي لتيك توك.
وفيما يتعلق بأخر تطورات الصفقة المرتقبة، فقد ترددت أنباء عن نية سلسلة متاجر التجزئة الأمريكية العملاقة وول مارت، الانضمام إلى مايكروسوفت في عرضها لشراء "تيك توك".
وجاء الإعلان بعد ساعات من إعلان كيفين ماير الرئيس التنفيذي لـ"تيك توك" استقالته من منصبه في ظل الضغوط التي تمارسها إدارة ترامب على الشركة باعتبارها تمثل "تهديدا للأمن القومي الأمريكي".
ونقلت شبكة تلفزيون سي.إن.بي.سي التلفزيونية الأمريكية عن وول مارت قولها في بيان، الخميس، إن اندماج تيك توك في التجارة الإلكترونية والإعلانات في الأسواق الأخرى "يمثل فائدة واضحة للمبدعين والمستخدمين في هذه الأسواق".
وأضافت السلسلة أن انضمامها إلى مايكروسوفت في تقديم عرض لشراء تيك توك سيرضي الحكومة الأمريكية التي ترغب في شراء شركة أمريكية للتطبيق الشهير بدعوى خطورته على الأمن القومي الأمريكي.
يذكر أن تطبيق تيك توك أصبح أحد أكثر تطبيقات التواصل الاجتماعي انتشارا في الولايات المتحدة، وقرر الجيش الأمريكي حظر استخدامه، كما قررت الهند حظره في ظل تصاعد التوتر مع الصين.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjkwIA== جزيرة ام اند امز