الاستثمار الأجنبي في الأردن قد ينمو 5% هذا العام
توقع وزير الدولة لشؤون الاستثمار الأردني أن تستقطب بلاده مزيدا من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في 2018..
توقع وزير الدولة لشؤون الاستثمار الأردني مهند شحادة أن تستقطب بلاده مزيدا من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في 2018، لتنمو قيمة تلك الاستثمارات نحو 5% العام الجاري.
كان الاستثمار الأجنبي المباشر نما بنسبة 7.2 % العام الماضي إلى 1.182 مليار دينار (1.66 مليار دولار) مقارنة مع 1.102 مليار دينار في 2016.
وقال الوزير شحادة إن الانتعاش الحاصل منذ 2016 يمضي عكس الاتجاه الإقليمي الذي يشهد انخفاضا في الاستثمارات المحلية والأجنبية، مشيرا إلى أن الحالة السياسية أثرت كثيرا على خارطة الاستثمار.
وأضاف "الاستثمار الأجنبي في العالم العربي تراجع في العام الماضي ورغم ذلك كان هناك ارتفاع في الأردن".
يكافح اقتصاد الأردن منذ اجتاحت موجة من الاضطرابات المنطقة وأدت إلى فقده تجارة كانت مجزية مع جيرانه وتراجع تدفقات الاستثمار.
وقال صندوق النقد الدولي إن الصراعات الطويلة في سوريا والعراق تؤثر على اقتصاد الأردن المثقل بالديون وإن فتح المعابر الحدودية سيعزز النمو الاقتصادي.
وزاد معدل البطال في الأردن خلال الربع الثاني من العام الحالي إلى 18.7 % مقارنة مع 18.4 % في الربع السابق، ويشكل خلق الوظائف للشباب مصدر قلق للحكومة الأردنية التي تسعى إلى تحفيز النمو.
وأنعشت استعادة الحكومة السورية السيطرة على معبر نصيب مع الأردن آمال رجال الأعمال بعودة حركة التجارة النشطة مع سوريا، وكانت مليارات الدولارات من السلع القادمة من أوروبا تمر بالمعبر في طريقها إلى أسواق الخليج.
وقال شحادة إن إجراءات حكومية حسنت مناخ الأعمال وقلصت البيروقراطية شجعت على استقطاب مزيد من الاستثمارات خصوصا في قطاع الفندقة والسياحة.
وأضاف "الأمن والاستقرار يساعد الأردن على جذب الاستثمارات".
وأشار إلى أن تعليمات جديدة في بداية العام الحالي لجذب المستثمرين عن طريق منح الجنسية الأردنية استقطبت حتى الآن أكثر من 100 مستثمر، حصل ستة منهم على الجنسية حتى الآن.
وأضاف أن معظم الذين تقدموا بطلبات كانوا من سوريا والعراق والأراضي الفلسطينية.
وقال البنك المركزي الأردني إن تحويلات المغتربين الأردنيين تراجعت 1 % في النصف الأول من العام إلى 1.279 مليار دينار (1.8 مليار دولار) مقارنة مع نفس الفترة من 2017.