فيديو وصور.. قتيلان وخسائر مادية في حرائق ضخمة تجتاح الجزائر
اندلعت، مساء الجمعة، حرائق ضخمة في عدد من ولايات الجزائر تسببت في خسائر بشرية ومادية مع اقتراب بعض الحرائق من المناطق العمرانية.
وقالت الحماية المدنية إنه تم تسجيل حالتي وفاة جراء الحرائق بمدينة تيبازة (50 كلم) غرب العاصمة، في حين تم إخماد عدة حرائق أخرى في ولاية وهران (500 كلم) غرب العاصمة وولاية شلف (150 كلم) غرب العاصمة.
وأوضحت الحماية المدنية أن وحداتها تدخلت من أجل إخماد عدة حرائق للغابات متواجدة على مستوى إقليم ولاية وهران، أبرزها في عين الكرمة وقديل ووادي تليلات.
وأشارت إلى أن فرقها واجهت صعوبات في إخماد حريق غابة سيدي علي ببلدية وادي قوسين التابعة لولاية الشلف بفعل الرياح التي تجتاح المنطقة.
ووفق متابعة "العين الإخبارية" لحوادث الحرائق غير المسبوقة في الجزائر، وتصريحات عدد من الجزائريين بمختلف المحافظات، فقد كانت بداية الحرائق من غابات "مسيردة" و"حنين" بمحافظة تلمسان في حدود الساعة 21.00 بالتوقيت المحلي (20.00 بتوقيت جرينتش).
ثم امتدت إلى 3 غابات بمحافظة وهران وهي "مداغ" و"كريشتل" و"طفراوي" قبل أن يتم الإعلان عن اشتعال النيران بغابات ولايات أخرى بغرب الجزائر تقع في محافظات سيدي بلعباس، الشلف، غليزان، مستغانم، عين تموشنت.
وفي حدود الساعة (22.00 بتوقيت جرينتش) اندلعت النيران في غابة "قوراية" بمحافظة تيبازة التي تضم أكثر الأشجار والنباتات النادرة في أفريقيا.
ثم امتدت النيران أيضاً إلى المحافظات الواقعة وسط الجزائر، خصوصاً في جبال "الشريعة" الواقعة بمحافظة البليدة، ثم إلى غابات محافظات تيزيوزو وبجاية.
كما أفاد مواطنون من محافظة باتنة الواقعة شرقي الجزائر، باندلاع حرائق كبيرة في جبال المحافظة، وهي المنطقة المعروفة بكثرة مرتفعاتها الجبلية وتعرف بـ"جبال الأوراس".
وعقب اندلاع الحرائق، أعلنت عدة مستشفيات حالة طوارئ قصوى واستدعت فرقها الطبية على جناح السرعة بعد تزايد عدد المصابين بالحروق والاختناقات، خصوصاً في محافظات تيبازة ووهران.
وحاصرت ألسنة النيران قرى بأكمها وعزلت بيوتاً، فيما وجد السائقون صعوبة في التنقل بين المسالك الجبلية نتيجة النيران والضباب الذي خلفته.
وتزامن وقوع الحرائق الهائلة وغير المسبوقة مع هبوب رياح قوية على الولايات الغربية والوسطى في الجزائر، وصلت قوتها إلى 60 كيلومتر/الساعة.
وأثارت الحرائق هلع سكان المحافظات المعزولة، ولم يتم الإعلان عن الأسباب الحقيقية لاندلاع الحرائق، خاصة وأنها في مناطق مختلفة من البلاد.
ولم تشهد الجزائر في تاريخها حدوث حرائق في غاباتها بأكثر من محافظة وفي توقيت واحد بهذا الشكل، خاصة وأن اندلاعها جاء في فصل الخريف، وهو ما أثار استغراب الجزائريين وطرح تساؤلات عن أسبابها، وإن كانت مرتبطة بسرعة الرياح أم لجهات مجهولة تقف ورائها.
الجزائر تحترق
وعقب تداول صور وفيديوهات حرائق الغابات، سرعان ما انتشر هاشتاق "#الجزائر_تحترق" عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط ذهول الجزائريين مما يحدث.
وتداول رواد مواقع التواصل نداءات استغاثة عبر مقاطع فيديو نشرها متضررون من الحرائق، بهدف إيصال نداءاتهم إلى فرق الدفاع المدني والأجهزة الأمنية.
كما انتشرت فيديوهات أشارت إلى فقدان السيطرة على عدد من الحرائق، خاصة بغابات وهران وتيبازة وتلمسان وتيزيوزو، المتزامنة مع هبوب رياح قوية.
كما انتشرت فيديوهات أشارت إلى فقدان السيطرة على عدد من الحرائق، خاصة بغابات وهران وتيبازة وتلمسان وتيزيوزو، المتزامنة مع هبوب رياح قوية.
aXA6IDUyLjE0Ljg4LjEzNyA=
جزيرة ام اند امز