متحدث "الحماية المدنية التونسية" لـ"العين الإخبارية": حرائق الغابات "بفعل فاعل"

تواصل فرق الإطفاء في تونس، إخماد الحريق الذي نشب في غابة ملولة بمدينة طبرقة بمحافظة جندوبة شمال غربي البلاد، وسط اتهامات لأشخاص تقف وراء هذه الحرائق، خاصة بعد تمددها في عدد من المحافظات الأخرى.

وتتواصل جهود وحدات فرق الإطفاء بدعم من أعوان الغابات وجيش الطيران لإخماد النيران المندلعة في طبرقة، مع نشوب حرائق أخرى فجر الثلاثاء بمحافظات بنزرت وباجة وسليانة والقصرين والقيروان.

وملولة هي غابة تطل على البحر الأبيض المتوسط ويقطنها نحو 1200 شخص.

وأكد معز تريعة المتحدث الرسمي باسم الحماية المدنية "وجود شبهات بأن الحرائق المندلعة في مناطق مختلفة من البلاد هي بفعل فاعل، وتم فتح تحقيق في الغرض".

وأشار تريعة في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إلى أن حرائق جديدة نشبت في 3 محافظات فجر اليوم الثلاثاء، موضحا أن التسلسل الزمني والمكاني يثير شبهات حول إمكانية أن تكون الحرائق بفعل فاعل، والأبحاث التي تم فتحها في الغرض ستكشف الحقيقة.

وفقد قطاع الغابات في منطقة ملولة في طبرقة من محافظة جندوبة حوالي 450 هكتارا من مساحات الصنوبر التي تغطي مساحة تقدر بحوالي 5000 هكتار على الحدود الجزائرية التونسية، بسبب سلسلة الحرائق التي اندلعت منذ بداية الأسبوع الماضي.

 فيما أكد رئيس مصلحة الغابات بطبرقة، نورالدين العزيزي أن الحرارة مهما ارتفعت درجاتها لا يمكن أن تسبب اشتعال النيران في الغابة.

وتوقع في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن تكون الشرارة الأولى قد تسببت فيها أيادٍ بشرية عن غير قصد أو بتعمد.

ودعا العزيزي إلى الضرب بيد من حديد على الأيادي التي تجرم أو تتعمد إضرام النيران في الغابة.

وأوصى بالحفاظ على الغابات وعلى التوازن البيئي في منطقة طبرقة وعين دراهم قائلا: "غابات هذه المنطقة تعتبر أمازون تونس وهي المتنفس ورئة البلاد".

تجدر الإشارة إلى أن تونس تشهد حاليا موجة حر تتجاوز المعدلات العادية بما بين 6 و10 درجات حيث وصلت الإثنين إلى 49 درجة.

وتتواتر الحرائق في تونس خلال فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة في الغابات وفي حقول مزارع الحبوب.

وفي صيف 2022 اندلع حريق بمنطقة "بو قرنين" المتاخمة للعاصمة أتى على 533 هكتارا من غابات الصنوبر الحلبي واستغرقت المكافحة 3 أيام للسيطرة عليه.

ويقول خبراء إن التغيرات المناخية تغذي ظواهر الطقس المتطرف في جميع أنحاء الكوكب وتزيد من وطأتها.