عمال المحلات وسائقو الشاحنات.. "الجندي المجهول" في حرب كورونا
وظائف بسيطة في ظاهرها استثنائية وبطولية في باطنها تؤدي دورا لا تقل أهميته عن عمل الفرق الطبية التي تكافح فيروس كورونا.
في الوقت الذي لاحظ الجميع العمل الاستثنائي الذي يقوم به الأطباء والممرضات الموجودون على الخطوط الأمامية في جميع مستشفيات إيطاليا، من أجل محاربة فيروس كورونا، هناك أبطال آخرون منسيون يعملون بجد بشكل متواصل، غير عابئين بخطر العدوى، مثل عمال السوبر ماركت والصيادلة وسائقي الشاحنات وغيرهم.
وعلى الرغم من حالة الطوارئ التي تمر بها إيطاليا بسبب تفشي فيروس كورونا؛ فإن عمال المتاجر والمستودعات والصرافين ملتزمون بالقيام بعملهم على أكمل وجه دون التفكير في خطر الإصابة بالفيروس، لإنجاز هذا العمل الاستثنائي، بحسب موقع "greenme" الإيطالي.
ويعد هؤلاء الأبطال الأكثر عرضة لاحتمالية الإصابة بالفيروس، على الرغم من إجراءاتهم المشددة، نظراً إلى اتصالهم بالعملاء وجهاً لوجه واستحالة تنفيذ عملهم من المنزل.
وعلى سبيل المثال، بفضل جميع الأشخاص الذين يعملون في محلات السوبر ماركت والبقالة المفتوحة، يضمن المواطنون الحصول على ما يحتاجون إليه من مواد غذائية وحياتية مهمة.
أما سائقو الشاحنات فالفضل يعود إليهم لسماحهم للمواطنين البقاء في المنزل قدر الإمكان، في حين يتجولون هم في المدن والبلدات لضمان تسليم المنتجات والأغراض الضرورية في الوقت المحدد قدر الإمكان، كذلك سائقو النقل العام والأجرة المستمرون في أداء عملهم بتفان وتضحية، بنقل الأشخاص الذين يضطرون إلى الذهاب إلى عملهم كالأطباء والممرضين وغيرهم.
ولا يمكن أن ننسى الصيادلة، الأبطال المتاحين على مدار الساعة لمساعدة المرضى بالمشورة والأدوية الضرورية، خصوصاً في هذه الفترة الحرجة والمربكة التي تمر بها البلاد.
كما يؤدي تقنيو الكمبيوتر والمبرمجون والفنيون دوراً كبيراً من خلال عملهم على أنظمة جديدة أو توسيع وتطوير الحالية حتى يتمكن الإيطاليون، موظفون وطلبة، من العمل والدراسة في المنزل.
وظائف بسيطة في ظاهرها، استثنائية وبطولية في باطنها، تؤدي دوراً لا تقل أهميته عن عمل الأطباء والفرق الطبية الذين يكافحون في جميع أنحاء مستشفيات إيطاليا.
يذكر أن وكالة الحماية المدنية في إيطاليا، الثلاثاء، أعلنت أن عدد حالات الوفاة جراء تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد- 19) في البلاد زاد نحو 345 حالة خلال الـ24 ساعة الأخيرة بنسبة 16%، ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 2503 حالات.