ما هي الامتيازات المالية للرئيس الأمريكي بعد خروجه من البيت الأبيض؟
كشفت مجلة "ريدرز دايجست" الأمريكية عن الامتيازات التي يتمتع بها الرؤساء الأمريكيون بعد خروجهم من البيت الأبيض.
وقالت المجلة إنه "سواء أقام الرئيس في البيت الأبيض لأربع أو ثماني سنوات، فإنه يحصل على مزايا لمدى الحياة بعد تركه منصبه، فبفضل قانون الرؤساء السابقين الذي تم تمريره عام 1958، يحق لهم الحصول على مجموعة متنوعة من الامتيازات التي ستدعمهم بأكثر من طريقة بغض النظر عما يقررون القيام به بعد مغادرة المنصب".
ما هي امتيازات الرئيس الأمريكي بعد انتهاء فترة الرئاسة؟
قبل ترك المكتب البيضاوي نهائياً والعودة للحياة الطبيعية، تسمح الحكومة الفيدرالية بصرف مبلغ 900 ألف دولار لعملية التسلم والتسليم بين الرئيسين، وقد يحصل السابق منهما على بعض هذه الأموال خلال الأشهر الستة التي تلي ولايته لاستخدامها في "إنهاء الشؤون في مكتبه".
- برئاسة محمد بن راشد.. انطلاق الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات الإثنين
- صناعة التأمين في الإمارات.. ريادة وتنافسية عالمية
أما الراتب البالغ 400 ألف دولار الذي يتقاضاه الرؤساء كل عام وهم في مناصبهم، فليس سوى جزء من المبالغ التي يتقاضونها، ففي كل عام ولبقية حياتهم يحصل الرؤساء بصفتهم قادة عسكريين سابقين وكذلك جنرالات الجيش المتقاعدين على معاشات تقاعدية تقارب راتب سكرتير مجلس الوزراء، أي حوالى 211 ألف دولار.
وبات من العرف أن يقوم الرئيس الأمريكي بإنشاء مكتبة ضخمة تحمل اسمه في أي ولاية أمريكية يختارها، كتذكار علمي وثقافي وصرح ضخم للأبحاث والدراسات، ويكون تحت إشراف الرئيس ما بعد ولايته، وينشئ مؤسسة تابعة لهذا المركز تستطيع الحصول على المساعدات والدعم من المؤسسات والأشخاص والشركات الداعمة.
ويبقى الرؤساء السابقون شخصيات عامة لبقية حياتهم، لذا يتمتعون بالحماية الأمنية هم وأولادهم حتى يبلغوا الـ16 عاماً. وتحصل أرامل الرؤساء السابقين ومطلقاتهم على معاش تقاعدي قدره 20000 دولار كل عام، طالما أنهن لا يشغلن وظيفة عالية في مكتب اتحادي، ولم يتزوجن مرة أخرى قبل سن الـ60.
كم يتقاضى الرئيس الأمريكي بعد خروجه من البيت الأبيض؟
يشترط قانون الولايات المتحدة على رئيس الولايات المتحدة أن يتقاضى راتباً أثناء توليه منصبه، ووفقًا للمادة 3 من قانون الولايات المتحدة، يتقاضى الرئيس 400 ألف دولار أمريكى راتبًا، ويظل على كشوف الرواتب الحكومية بعد ترك منصبه، ويُمنح الرئيس أيضًا حسابًا سنويًا بقيمة 50.000 دولار أمريكى، وحساب سفر غير خاضع للضريبة بقيمة 100.000 دولار أمريكى، و19000 دولار أمريكى للترفيه.
ومن 2001 إلى الوقت الحاضر حصل جورج دبليو بوش وباراك أوباما ودونالد ترمب وجو بايدن على 400 ألف دولار فى السنة.
رفض أربعة رؤساء رواتبهم كليًا أو جزئيًا، وبدلاً من ذلك، تبرعوا بكاملها أو ببعضها لكونهم من الأثرياء قبل شغل الوظيفة فى البيت الأبيض، حيث تبرع دونالد ترامب براتبه السنوى البالغ 400 ألف دولار لمختلف الإدارات الفيدرالية من 2017 إلى 2020 تبلغ ثروة ترامب الصافية 2.5 مليار دولار.
كما تبرع جون كينيدى براتبه البالغ 100 ألف دولار للأعمال الخيرية كما تبرع براتبه أثناء خدمته فى الكونغرس لمدة 14 عامًا.
ويضمن قانون الرؤساء السابقين لعام 1958 أن يتقاضى رؤساء الولايات المتحدة رواتبهم مدى الحياة. وأقر الكونغرس القانون لمنح الرئيس هارى ترومان بعد أن ترك منصبه وواجه العديد من المشاكل المالية.
ما هي الخدمات المجانية التي يحصل عليها رئيس أمريكا بعد مغادرة منصبه؟
ويمنح القانون الرؤساء السابقين معاش تقاعدى كما يتلقون أموال للسفر والترفيه وغيرها، ويتلقى الرؤساء السابقون أيضًا سبعة أشهر من الخدمات الانتقالية. ويغطى تكاليف تصفية الإدارة المنتهية ولايتها وإحاطة الإدارة القادمة.
كما يحصل الرؤساء السابقون وأزواجهم على الحراسة الخاصة مدى الحياة، وفى عام 1994، خفض الكونغرس المدة إلى 10 سنوات للرؤساء الذين دخلوا مناصبهم بعد عام 1997 وأعادها مدى الحياة فى عام 2012 ويتلقى أطفال الرؤساء السابقين حماية الخدمة السرية حتى بلوغهم سن 16 عامًا.
يوفر قانون الرؤساء السابقين مليون دولار سنويًا لتغطية نفقات الأمن والسفر إذا لم يتلقوا حماية الخدمة السرية أو الحراسة، ويتلقى الأزواج الأوائل السابقون 500 ألف دولار سنويًا لأغراض الأمن والسفر إذا لم يتلقوا حماية الخدمة السرية.
بينما يتلقى الرؤساء الحاليون والرؤساء السابقون العديد من الامتيازات التى تستمر إلى ما بعد فترة وجودهم فى المنصب، مثل التأمينات الأمنية والتأمين الصحى، ولا يتم تضمين ميزانيات خزانة الملابس، حيث لا يتلقى الرؤساء وعائلاتهم عادة الملابس أو يقبلونها "كهدية" من المصممين، مثل المشاهير على السجادة الحمراء، وإذا تم قبول ملابس كهدية، يتم وضعها على الفور فى الأرشيف الوطنى بعد ارتدائها.
ووفقًا لحسابات اتحاد دافعي الضرائب الوطني -وهي منظمة غير ربحية في واشنطن تراقب عن كثب أموال دافعي الضرائب- فإن "بايدن" قد يحصل على 413 ألف دولار سنويًا بعد التقاعد كرئيس للولايات المتحدة، وذلك أكثر بقليل من راتبه الحالي البالغ 400 ألف دولار، كما أورد موقع "ماركت ووتش".
فيما تقدر مجلة "فوربس" صافي ثروة "بايدن" (البالغ 81 عامًا ويعد أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة) الآن بنحو 10 ملايين دولار، وسيكون هذا المعاش التقاعدي أعلى من أي أموال أخرى قد يكسبها بعد التقاعد.
وستكون مكاسب "بايدن" من المعاش التقاعدي نتيجة لما يسمى أحيانًا بـ"الغمس المزدوج"، حيث يستحق الحصول على معاش تقاعدي كبير من العقود التي قضاها في مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى معاش تقاعدي آخر عن فترة رئاسته.
وقد انضم "بايدن" إلى مجلس الشيوخ لأول مرة في عام 1973، ما يعني أنه كان لديه خيار الاستفادة من خطة معاشات تقاعدية فيدرالية سخية للغاية، وهي نظام تقاعد الخدمة المدنية الذي أُغلق أمام الموظفين الجدد في عام 1984.
ومن المحتمل أن يكون "بايدن" استبدل ذلك بخطة معاشات تقاعدية جديدة أقل سخاءً في عام 1984، لكن الأمر ليس مؤكدًا.