جنرال سوداني سابق: 3 سيناريوهات للأزمة في البلاد
دعا جنرال سابق بالجيش السوداني إلى الإسراع في الوصول لتوافق سياسي بين المكونات ببلاده، وتجاوز الأزمة الحالية، قبل فوات الأوان.
وقال الفريق معاش خليل محمد الصادق لـ"العين الإخبارية" إن التطورات التي تشهدها البلاد سوف تقود إلى 3 سيناريوهات أحدها سيئ للغاية.
وشدد على أن الاحتمال الأول يتمثل في عودة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك والتوافق على تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة تدير البلاد، لحين قيام انتخابات حرة بنهاية الفترة الانتقالية، وهذا سوف يؤدي إلى الاستقرار وتهدئة الشارع، حسب رأيه.
وأشار إلى أن الاحتمال الثاني هو استمرار القائد العام في خطواته بتعيين رئيس وزراء جديد بطاقم وزاري، وهذا قد يؤدي إلى توترات في الشارع ولكنها خطوة ضرورية لتجاوز الفراغ الدستوري الحالي.
ونبه الخبير العسكري إلى أن السيناريو الأخير هو بروز طرف ثالث في الملعب السياسي، بموازين قوة مختلفة، وهو الأسوأ على البلاد لأنه قد يقود إلى حرب.
واعتبر الفريق خليل أن قرارات القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ضرورية لتصحيح مسار الثورة وحفظ الاستقرار بعد أن كادت البلاد تنزلق إلى المجهول بفضل تجاذبات وخلافات القوى السياسية.
وتابع: "ما تم من صميم عمل القوات المسلحة، فهي المسؤول الدستوري الأول عن حماية البلاد وحفظ الاستقرار، ويجب على القائد العام المضي قدماً في تكوين الحكومة المدنية بحمدوك أو بدونه".
وأشار إلى أن المنظومة العسكرية والأمنية أكثر تماسكاً في الوقت الراهن لمواجهة التحديات الماثلة في البلاد.
وفي يوم 25 أكتوبر/الأول الماضي، أصدر القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان حزمة قرارات قضت بفرض حالة الطوارئ في البلاد وحل مجلسي الوزراء والسيادة، وإقالة ولاة الولايات وإلغاء عدد مواد الوثيقة الدستورية وتجميد لجنة تفكيك الإخوان.
وأوضح قائد الجيش السوداني، أن قراراته بمثابة خطوة ضرورية لتصحيح مسار الثورة، بينما اعتبرها شركاؤه المدنيون في الحكم الانتقالي، انقلاباً على الوثيقة الدستورية.
ويجري المكون العسكري في السودان مشاورات مع الدكتور عبدالله حمدوك لإعادته إلى رئاسة الوزراء، لكنها لم تسفر عن شيء حتى الآن، وسط مبادرات محلية ودولية لدفع مسار التسوية السياسية في البلاد التي تشهد احتجاجات متواصلة من قرارات البرهان.