ربيع مختلف للأمريكية ميجان ماركل في قصر ويندسور
ميجان ماركل تنوي دهان غرفة طفلها بطلاء نباتي يحتوي على زيت الأوكاليبتوس، كما أقنعت هاري بالحد من استهلاك اللحوم واتباع نظام نباتي.
تشكل الولادة المرتقبة للأمريكية ميجن ماركل، ولطفلهما الأول، فرصة لمعرفة إن كانت هذه الأسرة العريقة ماضية فعلاً على درب التجديد، خاصة بعد أن ضخت ماركل دماً جديداً في قصر ويندسور بأسلوبها الكاليفورني المعاصر وتمسّكها بالدفاع عن قضايا النساء والبيئة، بعد زواجها من الأمير هاري، حفيد الملكة إليزابيث الثانية في 19 مايو/أيار 2018.
العام الماضي أظهر أن التوفيق بين رغبات دوقة ساسكس ومصالح العائلة الملكية التي يفترض بها أن تجسد رمزاً للاستقرار والأخلاقيات العالية، ليس مهمة سهلة.
وقد تؤدي الولادة المرتقبة لطفل ميجن وهاري إلى تعقيد الوضع أكثر، خاصة بعد توجيه انتقادات لاذعة إلى الأمريكية البالغة من العمر 37 عاماً، إثر إقامتها حفلة باذخة في نيويورك أغدق فيها الأصدقاء الهدايا عليها، بلغت كلفتها 300 ألف جنيه إسترليني، بحسب وسائل إعلام بريطانية، وغادرت ميجن من بعدها بطائرة خاصة.
ويقول الصحفي والمقدم التلفزيوني بيرس مورجن تعليقاً على تلك الحفلة: "تقضي القاعدة الأولى بالإحجام عن استعراض الثروة على مرأى من البريطانيين".
علاقات متوترة
وزاد الطين بلة نشر قصر باكينجهام تغريدة عقب الحفلة لم تكن أبداً في محلها مفادها أن "73% من العائلات الأكثر فقراً يتعذر عليها تأمين القوت للأطفال خلال العطل المدرسية".
وأثارت هذه الخطوة سيلاً من الانتقادات، ووصف أحد مستخدمي "تويتر" دوقة ساسكس بـ"دوقة البذخ" مقترحاً عليها "التبرع بجزء من الأموال المخصصة لملابسها".
واضطر ناطق باسم العائلة الملكية إلى تقديم بلاغ، نادر من نوعه، يدحض فيه معلومات تداولتها مجلة "فانيتني"، مفادها أن ميجن تنوي تربية طفلها بناء على مبدأ الحياد الجنسي.
المجوهرات كانت سبباً أيضاً لتوتر العلاقات مع الملكة إليزابيث، خاصة أن الأخيرة لم تحبذ طلب ميجن استعارة تاج من المجموعة الملكية لارتدائه في حفل زفافها،
وعلقت حينها على الطلب موجهة حديثها لهاري: "ستحصل على التاج الذي أقرر أنا إعطاءها إياه".
وكانت الملكة إليزابيث أبلغت بنفسها الأمير وليام، شقيق هاري، بقرارها منع ميجن من استخدام مجوهرات هذه المجموعة، وفق ما أوردت "ذي صن".
ويزداد الوضع تعقيداً مع توتر العلاقات بين ميجن وكايت زوجة وليام المعروف عنها احترامها للتقاليد، بحسب الصحافة المتخصصة في الشؤون الملكية.
ولادة عادية
وخلافاً لكايت، قررت ميجن ألا تلد طفلها في جناج "ليندو" الراقي جداً في مستشفى سانت ماري بلندن، مفضلة مكاناً أكثر خصوصية، بحسب ما أفادت "ذي صن".
ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله: "تريد أن تكون الولادة عادية وطبيعية لنسج علاقة تعارف مع مولودها" دون التركيز على الصور المفترض التقاطها عند خروجها من المستشفى.
وسيقيم هاري وميجن مع مولودهما في دارة فروجمور في باحة قصر ويندسور، على مسافة حوالي 30 كيلومتراً غرب العاصمة البريطانية، وخضعت هذه العمارة المشيدة بطبقتيها في القرن الـ19 لأعمال ترميم حديثة بلغت كلفتها 3 ملايين جنيه إسترليني، وتنوي ميجن دهن غرفة طفلها بطلاء نباتي المصدر يحتوي على زيت الأوكاليبتوس، بحسب "ديلي ميل".
كما أقنعت هاري بالحد من استهلاكه للحوم واتباع نظامها النباتي الصرف خلال الأسبوع، وفق المصدر عينه، وقد شوهدت أخيراً في متجر للعلاجات التجانسية للأمهات الحديثات يقدم خدمات مرتفعة الكلفة، وكلها قرارات تنم على ما يبدو عن تأثرها بوالدتها دورياً راجلاند التي تصفها ميجن أنها مخالفة للتقاليد.