صحيح أن أستراليا هي حاملة اللقب، ولكن الصحيح أيضاً أن كل شيء وارد في عالم الكرة، وأن الأرض والجمهور سلاحان فعالان، وربما حاسمان
اليوم.. يتحدد مصير «الأبيض»، في كأس أمم آسيا «الإمارات 2019»، فإما أن يدخل مربع كبارها، وإما أن يغادرها على يد الأسترالي الذي يبدو لي أنه مع الياباني في أضعف حالاتهما، ربما بسبب الإحلال والتجديد في اليابان، أو غياب الأسماء الكبيرة والخبيرة في أستراليا، مثل الهداف التاريخي تيم كاهيل وجيديناك.
صحيح أن أستراليا هي حاملة اللقب، ولكن الصحيح أيضاً أن كل شيء وارد في عالم الكرة، وأن الأرض والجمهور سلاحان فعالان، وربما حاسمان في هذه المواجهة.. وقدام يا «الأبيض» وبالتوفيق
ولكن هذا لا ينفي وجود خبرات مثل مارك ميليجان الخبير بمنطقتنا، ولاعب الهلال السعودي ميلوس ديجينيك، ولاعب الاتحاد ماثيو جورمان، واللافت هو تنوع المدارس الكروية التي يحترف فيها الأستراليون، مثل ألمانيا وإنجلترا واسكتلندا وقبرص والنمسا واليابان ونيوزيلندا والصين والسعودية والنرويج وبلجيكا، ولكن ورغم كل هذا التنوع فقد خسر الأستراليون أمام الأردن، وكادوا أن يتعادلوا مع سوريا لولا هدف الوقت القاتل، وبالتالي فهم ليسوا «البعبع» الذي يمكن أن يخشاه زملاء «سمعة» وعلي مبخوت وأحمد خليل وخالد عيسى، خاصة أن الإمارات بقادتها وشعبها ومقيميها يقفون معهم ويساندونهم، من أجل ترك البصمة وزرع البسمة والحقائق «بعيداً عن العواطف»، تقول إنه قادر على مجاراة منتخب بطيء مثل أستراليا، وقادر على الفوز، وهو يملك الأسلحة التي تؤهله لذلك، إن عرف الإيطالي ألبيرتو زاكيروني المدير الفني لـ«الأبيض» قراءة المباراة، وقراءة التغييرات التي ستطرأ عليها، وعرف اللاعبون كيف ينفذون خطته، ولم تكن هناك أخطاء فردية، أو عدم تركيز ذهني.
صحيح أن أستراليا هي حاملة اللقب، ولكن الصحيح أيضاً أن كل شيء وارد في عالم الكرة، وأن الأرض والجمهور سلاحان فعالان، وربما حاسمان في هذه المواجهة.. وقدام يا «الأبيض» وبالتوفيق.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة