نجل فؤاد المهندس يكشف لـ«العين الإخبارية»: 3 مواقف صعبة عجلت بوفاة «الأستاذ»
لم ينسَ الجمهور أيقونة الكوميديا المصرية، فؤاد المهندس، حيث عادت صوره وأعماله الفنية لتتصدر "التريند" في ذكرى ميلاده الـ 100 الجمعة 6 سبتمبر/ أيلول.
ويؤكد هذا الاحتفال الكبير استمرار تأثير فؤاد المهندس على الأجيال الجديدة، وخلوده في ذاكرة الفن المصري.
وبهذه المناسبة تواصلت "العين الإخبارية" مع المحاسب محمد، نجل الفنان الراحل فؤاد المهندس، الملقب من قبل جمهوره بـ"الأستاذ" والذي تحدث قائلا: "فخور جدا باحتفاء كل وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب أيضا بمئوية والدي، الذي أخلص لفنه وجمهوره حتى آخر لحظة في حياته".
وعن السمات التي تميز بها فؤاد المهندس، قال: "والدي كان شديد الطيبة، ولكن كان عصبي جدا، ودموعه كانت قريبة، فإذا رأى أو شاهد موقفا مؤثرا تنهمر دموعه سريعا، وكان حريصا على تربيتنا بشكل رائع وغرس الفضيلة بداخلنا".
وبسؤاله عن موقف غريب وخفي عاشه الفنان فؤاد المهندس، قال: "هناك موقف غريب عاشه والدي، ولم أذكره طيلة حياتي، كانت هناك علاقة صداقة قوية تربط بين والدي والفنانة الكبيرة سميحة توفيق، وهي تنتمي لأسرة الحلو التي تجيد فنون السيرك وتدريب الأسود، وذات يوم قرر زيارتها بهدف الاطمئنان عليها، وأثناء وجوده في منزلها شعر بالرغبة في دخول الحمام، وبالفعل سمحت له بالدخول".
وأضاف: "كانت المفاجأة.. سمع صوتا غريبا داخل الحمام، وعندما بحث عن مصدر وجد أسدا صغيرا، فأصابه الهلع والخوف، وراح يصرخ، وسمعت سميحة توفيق صوته وهو يخرج مغادرا، وقرر عدم زيارتها مرة ثانية".
وردا على سؤال حول أشياء أثرت على حالته الصحية، قال: "عاش والدي العديد من المواقف الصعبة، وكان قويا وصلبا في التعامل مع الحياة، ولكن تصادف أنه واجه 3 مواقف مؤلمة أثرت على حالته الصحية وأصابت قلبه بالضعف والحزن وهي، وفاة صديق عمره الفنان الكبير عبدالمنعم مدبولي، ثم رحيل صديقته الفنانة خفيفة الظل سناء يونس، أما الموقف الثالث فكان حريق شقته، كل هذا المواقف حدثت قبل وفاته بشهرين وكان لها تأثير سيئ على صحته وحالته النفسية، وعجلت برحيله".
فؤاد المهندس من مواليد 1924، ورحل عن عالمنا عام 2006، تتلمذ على يد نجيب الريحاني، وكانت فرقة "ساعة لقلبك"، بوابته إلى الشهرة وعالم البطولة المطلقة، فكان البطل في العديد من عروض الفرقة مثل "أنا وهو وهي"، "سيدتي الجميلة"، "السكرتير الفني" و"أنا فين وأنت فين". ومن المسرح، انتقل المهندس إلى شاشة السينما، وقدم نحو 70 فيلما.