مؤسس "ويكيليكس".. المحاكمة في أمريكا باتت قريبة
قررت محكمة بريطانية إلغاء رفض تسليم مؤسس "ويكيليكس" إلى الولايات المتحدة التي تريد محاكمته على تسريبه كمية هائلة من الوثائق الرسمية.
جاء ذلك عقب إلغاء غرفة الاستئناف في محكمة لندن العليا الجمعة الحكم الصادر برفض تسليم جوليان أسانج مؤسس "ويكيليكس".
وقال القاضي تيم هولرويد إن المحكمة "تسمح بالاستئناف" الذي تقدمت به الولايات المتحدة، ما يعني أن قرار محكمة البداية ألغي وأن على القضاء البريطاني أن يبت من جديد في طلب السلطات الأمريكية تسليمها أسانج.
وتراجع كبار القضاة البريطانيين عن القرار الأول للقاضية فانيسا باريتسر التي عارضت منذ نحو عام تسليم الأسترالي البالغ من العمر 50 عامًا للسلطات الأمريكية، مشيرة إلى احتمال إقدامه على الانتحار.
واعتبرت المحكمة أن الولايات المتحدة قدمت تأكيدات بشأن المعاملة التي ستخصصها لمؤسس ويكيليكس في حال تسليمه، وبالتالي استجابت لمخاوف قاضي المحاكمة.
وخلال جلسات الاستئناف بشأن تسليمه التي استغرقت يومين في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سعت الولايات المتحدة إلى طمأنة القضاء بشأن المعاملة التي ستخصص لمؤسس موقع ويكيليكس.
بدورها، علقت روسيا على القرار البريطاني، بأنه قرار شائن.
ودانت وزارة الخارجية الروسية الجمعة قرار القضاء البريطاني إلغاء قرار رفض تسليم الولايات المتحدة مؤسس موقع ويكيليكس.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على حسابها على تطبيق تلجرام :"هذا القرار الشائن في قضية سياسية ضد صحفي وشخصية عامة هو دليل آخر على رؤية عالم آكلي لحوم البشر للثنائي الأنجلو ساكسوني".
وكان قاض حكم في يناير/كانون الثاني الماضي بعدم تسليم أسانج للولايات المتحدة كي يواجه اتهامات جنائية منها انتهاك قانون التجسس.
وقال وقتها إن مشكلاته النفسية والعقلية تعني أنه سيكون معرضا لخطر الإقدام على الانتحار.
وهناك 18 اتهاما جنائيا في انتظار أسانج في الولايات المتحدة تتعلق بخرق قانون التجسس والتآمر لاختراق أجهزة كمبيوتر حكومية.
وحصلت الولايات المتحدة على إذن بالفعل للتقدم بطعن على الحكم الصادر في يناير/كانون الثاني على ثلاثة أسس، لكنها طلبت الأربعاء توسيع نطاق الطعن لتشمل إعادة تقييم لأدلة الخبراء المستخدمة في تقدير خطر إقدام أسانج على الانتحار.
aXA6IDE4LjExOC4yMjYuMTY3IA== جزيرة ام اند امز