الإمارات تناقش ترسيخ قيم التعايش في منتدى التسامح الرابع
منتدى التسامح الرابع يهدف إلى تعميق قيم التعايش والانفتاح لدى مختلف شرائح المجتمع وتأصيل التعايش والتسامح عند الشباب
تستعد دار زايد للثقافة الإسلامية بالإمارات لعقد منتدى التسامح الرابع بعنوان "الإمارات وطن التسامح"، الإثنين، تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الإماراتي، وبمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين المختصين في مجالات التسامح والتعايش والسلام من داخل الإمارات وخارجها.
ويأتي المنتدى لهذا العام بهدف تعميق وترسيخ قيم التسامح والتعايش والانفتاح لدى مختلف شرائح المجتمع وتأصيل التعايش والتسامح عند الشباب بالشراكة بين دار زايد للثقافة الإسلامية والجهات المجتمعية ذات العلاقة، بالإضافة إلى إثراء قيم التسامح والتعايش المشترك عبر المنصات الإعلامية والرقمية المتنوعة، وإبراز ملامح التسامح والسلام في دولة الامارات.
وقالت الدكتورة نضال محمد الطنيجي، المدير العام لدار زايد للثقافة الإسلامية: "دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل نموذجاً حضارياً وإنسانياً رائعاً للتعايش والتسامح والانفتاح الثقافي والإنساني والحضاري غرس نبتتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فقد ترك لنا إرثاً خالداً يؤكد على أن الالتقاء والتعايش بين البشر والاحترام المتبادل بينهم والعمل المشترك والنافع معهم وبناء جسور التواصل والحوار السلمي يؤدي دائماً إلى تحقيق الخير والرخاء للجميع".
وأضافت الطنيجي: "ولله الحمد أصبحت دولة الإمارات مجالاً طبيعياً للتعايش والتسامح وهي صفات تتجسد أمامنا وبكل وضوح في أعمال وأقوال القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، فهي تمدّ جسور المحبة والسلام إلى شعوب العالم كافة لتحقيق التنمية الشاملة وبناء علاقات دولية إيجابية، فاليوم أثبتت الإمارات أنها نموذج فريد تلتقي فيه الحضارات لتعزيز السلام والتعايش، وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام".
ويتناول منتدى التسامح لهذا العام عدة محاور تتمثل في: أبعاد التسامح والتعايش السلمي الفكرية والفلسفية، بالإضافة إلى الحديث عن فلسفة التسامح والتعايش والسلام في الإمارات، وحوار التعايش ودور الشباب في صناعة السلام وتعزيز ثقافة التسامح، كما سيسلط المنتدى الضوء على عصر الفضاءات المفتوحة ودور الإعلام في تماسك وحدة النسيج الوطني وصناعة السلم المحلي والعالمي، وأسس بناء جسور الثقة والسلام والعيش المشترك.
جدير بالذكر أن المنتدى يأتي افتراضياً هذا العام، نظراً للوضع الحالي والإجراءات الاحترازية وتنفيذاَ للقرارات الحكومية المتعلقة بالتباعد الاجتماعي، ويعتبر مكملاً لمنتديات التسامح السنوية التي تنظمها الدار منذ عام 2016، فقد نظمت الدار منتدى التسامح الأول بعنوان "التسامح أساس حضارتنا " ومنتدى التسامح الثاني "التسامح منهج وسلوك"، إلى جانب تنظيم حلقة شبابية بعنوان "دور الشباب في تعزيز ثقافة التسامح"، وفي العام الماضي جاء منتدى التسامح الثالث "دور التسامح في التلاحم المجتمعي".