"فرانس 24" تكشف "مجازر" إيران السرية ضد المحتجين
أكثر من 750 مقطعا من مقاطع الفيديو والصور التي التقطها إيرانيون تظهر إطلاق قوات الأمن الرصاص بشكل متعمد على المحتجين.
كشفت قناة "فرانس 24"، عن المجازر التي ارتكبها النظام الإيراني لقمع الاحتجاجات المناهضة لارتفاع أسعار البنزين وأسفرت عن مقتل المئات خلال الفترة من 15 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
- يوم تاريخي.. إيرانيون يتحدون خامنئي بتأبين ضحايا الاحتجاجات
- "الوحدة الخاصة".. قبضة خامنئي لسحق الاحتجاجات في إيران
وقال برنامج "مراقبون فرانس 24" إنه "بغية التعتيم على ما تمارسه الحكومة الإيرانية من قمع بحق المحتجين لجأت طهران إلى قطع خدمات الهاتف والإنترنت".
و"مراقبون فرانس 24" هو موقع إخباري وبرنامج أسبوعي يتناول آخر المستجدات الدولية من خلال صور وفيديوهات أرسلها مراقبون هواة ويتم التأكد من صحتها.
وبحسب البرنامج ورغم القيود المفروضة تمكن إيرانيون من نشر مئات الفيديوهات على الإنترنت التي تظهر جنوداً يرتدون الزي الرسمي ويطلقون النار على المتظاهرين.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تتجاوز 750 مقطعا والتقطها هواة، إطلاق قوات الأمن الإيرانية الرصاص بشكل متعمد على المتظاهرين لقتلهم أو إحداث إصابات بالغة.
ومع انتشار الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران في 16 نوفمبر/تشرين الثاني، فرضت الحكومة ما وصفته مجموعة المراقبة "نت بلوكس" بأنه "إغلاق وطني شبه كلي للإنترنت".
وقال رجل انضم إلى الاحتجاجات في شهريار، إحدى ضواحي طهران من الطبقة العاملة، للمراقبين: "التقطت الكثير من الصور ومقاطع الفيديو، لكن الحكومة حجبت الإنترنت، لذا لم أتمكن من نشرها. في النهاية، اضطررت إلى محوها لأن الشرطة كانت توقف الناس في الشارع وتفتش هواتفهم المحمولة".
ورغم الجهود التي بذلتها الحكومة، انتشرت مئات مقاطع الفيديو والصور على نطاق واسع أثناء توقف الإنترنت وبعده، وخاصة على تطبيق "تليجرام"، تطبيق المراسلة الذي يحظى بشعبية كبيرة في إيران.
وقال إرشاد علي جاني، محرر برنامج "أوبزرفر" بالفارسية": كما هو الحال دائماً على الشبكات الاجتماعية، تتدفق الصور مع القليل مع أو بدون معلومات. الناس لا تعرف مكان أو توقيت التقاطها".
وركز فريق المراقبين على أربع مدن وبلدات هي مدينة شهريار، القريبة من طهران، وصدرا، القريبة من شيراز، ومدينة ماريفان غرب إيران، ومعشور على الخليج العربي.
وباستخدام تقنيات تحديد الموقع الجغرافي التي تمت الإشارة إليها بشكل مباشر عبر روايات مباشرة من داخل إيران، حدد المراقبون الموقع الدقيق لثلاثة مقاطع فيديو تظهر رجال الشرطة يطلقون النار على المتظاهرين ووقع إصابات وقتلى بين المدنيين.
وقد وثقت منظمة "العفو الدولية" ما لا يقل عن 304 حالات وفاة خلال الاحتجاجات وفقاً لتقريرها الأخير الصادر في 16 ديسمبر/كانون الأول.
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول، قالت رويترز إن نحو 1500 شخص قُتلوا في غضون أسبوعين، مشيرة إلى أنها حصلت عليه من مسؤولين إيرانيين بارزين.