بجولة في 4 دول.. ماكرون يبحث عن موطئ قدم جديد لفرنسا بأفريقيا
يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القيام بجولة أفريقية الشهر المقبل، تشمل 4 دول.
وتشمل جولة ماكرون التي تستمر من 1- 5 مارس /آذار المقبل كلا من الغابون وأنغولا والكونغو برازافيل والكونغو الديمقراطية.
وتأتي جولة ماكرون الأفريقية في وقت تشهد فيه علاقات بلاده توترات مع دول أفريقية، كان أبرزها مع بوركينا فاسو ومالي، وهذ التوترات التي أدت لسحب قوات فرنسا العاملة في البلدين في إطار "قوة بركان".
وكان ماكرون الذي يريد أن يجعل أفريقيا إحدى أولويات ولايته الثانية التي تبلغ 5 سنوات، قد قام بجولة سابقة شملت الكاميرون وبنين وغينيا بيساو.
وبحسب ما أعلنه قصر الإليزيه اليوم الخميس فإن ماكرون سيشارك في ليبرفيل بالغابون في 1 و2 مارس/آذار المقبل في "قمة الغابة الواحدة" (وان فوريست ساميت) المخصصة للحفاظ على غابات حوض نهر الكونغو وتعزيزها.
ويشكل حوض الكونغو الذي يضم 220 مليون هكتار من الغابات، ثاني أكبر مساحة غابات وثاني رئة بيئية للأرض بعد الأمازون ويمتد في عدد من الدول بينها خصوصا الكونغو الديمقراطية والكونغو برازافيل والغابون.
وهذه الغابات من أفريقيا إلى البرازيل وجنوب شرق آسيا مهددة بالاستغلال المفرط للزراعة والصناعة وفي بعض الحالات إنتاج النفط.
وسيتوجه ماكرون الذي يرغب في تكثيف العلاقات مع البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية والبلدان الناطقة بالبرتغالية في القارة، إلى أنغولا في الثاني من مارس/آذار لإطلاق شراكة لإنتاج زراعي فرنسي أنغولي مشترك، قبل أن يزور الكونغو برازافيل، التي سيتبعها بزيارة جمهورية الكونغو الديمقراطية لتعميق العلاقات الفرنسية الكونغولية في مجالات التعليم والصحة والبحث والثقافة والدفاع.
وفي شهر يناير/كانون الثاني الماضي، قررت بوركينا فاسو فسخ اتفاق أُبرم في 2018 مرتبط بوضع القوات الفرنسية الموجودة على أراضيها، وطالبت باريس بسحب قواتها، وهو ما وافق عليه الجانب الفرنسي ليعلن سحب قواته خلال شهر.
وتوترت العلاقات بين بوركينا فاسو وفرنسا، في أعقاب انقلابين عسكريين العام الماضي نتجا جزئيا عن فشل السلطات في حماية المدنيين من نشاط الإرهابيين في الشمال القاحل.
وتعد بوركينا فاسو ثاني دولة أفريقية تطرد القوات الفرنسية العاملة في إطار قوة برخان، بعد مالي.
وتدهورت العلاقات بين باريس وباماكو منذ انقلاب عسكري وقع في أغسطس/آب 2020، وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت فرنسا سحب القوات من البلاد، وهو الانسحاب الذي اكتمل في أغسطس/آب الماضي.
aXA6IDMuMTQzLjI0MS4yNTMg جزيرة ام اند امز