تبون يستقبل بورن.. باريس تستثمر في التقارب مع الجزائر
التقى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، اليوم الإثنين، رئيسة وزراء فرنسا إليزابيث بورن التي تزور البلاد حاليا لتعزيز تقارب تشهده علاقات بين البلدين.
اللقاء الذي أعقب توقيع 11 اتفاقية في العديد من المجالات بينها التكنولوجيا والسياحة أمس الأحد، يستثمر في احتواء أزمات خيمت على العلاقة بين الجزائر وفرنسا خلال السنوات القليلة الماضية، ووضع حدا لها زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي جرت في أغسطس/آب الماضي.
وجرت مراسم استقبال المسؤولة الفرنسية بمقر الرئاسة الجزائرية، بحضور الوزير الأول، ووزراء الخارجية والداخلية والعدل ونظرائهم من الجانب الفرنسي.
وفي خضم أزمة طاقة عالمية تعاني منها أوروبا على وجه خاص، باتت علاقة باريس بالدولة النفطية التي تربطها بها علاقات تاريخية مهمة أكثر من أي وقت مضى.
وترأست بورن خلال زيارتها أعمال الدورة الخامسة للجنة الحكومية رفيعة المستوى الجزائرية-الفرنسية بالاشتراك مع الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبدالرحمن.
ورغم أجواء التقارب التي تظلل العلاقات الفرنسية الجزائرية حاليا، تستكشف بورن ملفات ثلاثة لا تزال معلقة وإن بقيت رسميا خارج إطار زيارتها الحالية، وهي زيادة شحنات الغاز الجزائري إلى فرنسا، وقيود الأخيرة على التأشيرات الممنوحة للجزائريين، والأرشيف التاريخي المشترك حول فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر.
وكانت رئيسة وزراء فرنسا استهلت زيارتها بوضعها إكليلا من الزهور على مقام الشهيد، وهو النصب التذكاري الذي يخلد ذكرى شهداء الجزائر في حرب الاستقلال عن فرنسا (1954-1962) والمقام على أعلى ربوة بالعاصمة، ثم توجهت إلى مقبرة سانت أوجين في العاصمة حيث دُفن العديد من الفرنسيين.
وعلى حبل مشدود تسير بورن من أجل "تنفيذ" المحاور الستة لـ"إعلان الجزائر من أجل شراكة متجددة" الذي وقعه الرئيسان إيمانويل ماكرون وعبدالمجيد تبون، في أغسطس/آب الماضي، من دون أن تثير ملفات شائكة قد تعرقل التقارب الضروري.
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuMTQwIA== جزيرة ام اند امز