فرنسا وألمانيا عن مزاعم تجسس واشنطن: غير مقبول
طالبت فرنسا وألمانيا، أمريكا والدنمارك بتوضيحات في شأن المزاعم عن تجسس على بعض المسؤولين الأوروبيين بينهم المستشارة الألمانية.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأنجيلا ميركل واشنطن وكوبنهاجن، اليوم الإثنين، إلى تقديم توضيحات في شأن تلك المزاعم.
وقال الرئيس الفرنسي إثر اجتماع وزاري فرنسي إلماني: "هذا غير مقبول بين حلفاء، وغير مقبول أيضا بين حلفاء وشركاء أوروبيين"، فيما أيدت ميركل لاحقا موقف ماكرون.
وكشف تقارير عن أن وكالة الأمن القومي الأمريكية استغلت شراكة مع وحدة تابعة للمخابرات الخارجية بالدنمارك للتجسس على مسؤولين كبار في الدول المجاورة.
وذكر تقرير لهيئة الإذاعة والتلفزيون الدنماركية، نقلا عن تسعة مصادر مطلعة لم تسمها، أن هذا هو ما خلص إليه تحقيق داخلي أجراه جهاز المخابرات الدفاعية الدنماركي منذ 2015 عن دور وكالة الأمن القومي الأمريكية في الشراكة.
وذكرت صحيفة ألمانية في وقت سابق، بأن وكالة الأمن القومي الأمريكية بالتعاون مع الدنمارك، قامت بالتنصت على عدد من السياسيين الأوروبيين في 2012 و2014.
وكان من بينهم المستشارة الألمانية ووزير الخارجية (الرئيس الحالي لألمانيا)، والمرشح لمنصب مستشار ألمانيا من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، بير شتاينبروك.
كما وساعدت الوحدات الخاصة الدنماركية الولايات المتحدة على التجسس على سياسيين كبار من السويد، النرويج، هولندا، فرنسا وألمانيا.
وفي سياق آخر، أشاد الرئيس الفرنسي بـ"التزام" المستشارة الألمانية تعزيز العلاقات بين البلدين و"صبرها" و"قدرتها على الإصغاء".
وذلك خلال المجلس الوزاري الفرنسي الألماني الأخير قبل تقاعدها في الخريف بعد فترة حكم استمرت 16 عاما.
وقال ماكرون خلال مؤتمر مشترك عبر الفيديو إن المجلس الوزاري الثاني والعشرين "ليس مشابها" للمجالس السابقة "لأنه الأخير لك سيدتي المستشارة".
وبعد فترة حكمت امتدت 16 عاما، ستخرج ميركل من معترك السياسة بعد الانتخابات المقررة في 26 سبتمبر/أيلول.
aXA6IDEzLjU5LjE5OC4xNTAg
جزيرة ام اند امز