فرنسا تختار الرئيس 25 في حماية حالة الطوارئ
بينما لا تزال فرنسا تعيش أجواء العملية الإرهابية التي ضربت باريس، توجه 47 مليون ناخب صباح الأحد إلى صناديق الاقتراع
وسط حراسة أمنية غير مسبوقة، توجه 47 مليون ناخب صباح الأحد إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية واختيار الرئيس الـ 25 للبلاد.
فرنسا .. متفجرات وراية لداعش قبل أيام من الانتخابات
وهذه أول انتخابات تجري تحت ظل حالة الطوارئ التي فرضتها السلطات عقب تفجيرات باريس عام 2015.
وتتوزع صناديق الاقتراع التي يدلي فيها الناخبون بأصواتهم على 67 ألف مكتب منتشر على الأراضي الفرنسية.
وحرصت الرئاسة والحكومة الفرنسية على طمأنة الناخبين من خلال انتشار كثيف لرجال الأمن، حيث أعلنت الداخلية عن توفير 50 ألف شرطي، فيما وفرت وزارة الدفاع 7 آلاف رجل.
كما تقرر تجهيز وحدات للتدخل السريع لمواجهة أي طارئ إرهابي.
وكانت فرنسا قد تعاملت سريعا مع الرسالة التي بعث بها الحادث الإرهابي الذي ضرب شارع الشانزليزيه بباريس قبل يومين من الانتخابات.
وظهر الرئيس الفرنسي على شاشات التلفاز، مؤكدا حرص الدولة على عدم تعطيل العملية الانتخابية، حيث تعهد بتوفير الأمن والسلامة للمواطنين.
وقال رئيس وزرائه برنار كازنوف بعد اجتماع لمجلس الدفاع الوطني في قصر الإليزيه يوم الجمعة، إنه "لا شيء يجب أن يحول دون إتمام العملية الديمقراطية".
ومن أصل 11 مرشحا يتواجهون في هذه الدورة الأولى، تشتد المنافسة بين 4 منهم تصدروا استطلاعات الرأي.
وفي طليعتهم الوسطي الشاب إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، يتبعهما بفارق طفيف المحافظ فرنسوا فيون وزعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون.
ومع حد التنافس بين الأربعة يسود الغموض حول من سيكون رئيس فرنسا المقبل.
وخرجت مواقف صارمة من مرشحي الرئاسة الأربعة تجاه الحادث الإرهابي.
فقد ذهب ماكرون إلى التعهد بزيادة 10 آلاف وظيفة في الشرطة وإنشاء قوة تدخل سريع.
وقال فرانسوا فيون إن المعركة ضد الإرهاب يبنغي أن تكون الأولوية بالنسبة لرئيس فرنسا القادم وإنه سيسعى "لتدمير" تنظيم داعش الإرهابي، كما دعا لحل جماعة الإخوان الإرهابية.
وأعلنت لوبان عن إجراءات جذرية ستطبقها فور وصولها للإليزيه لمقاومة الإرهاب، تتمثل في وضع حد للهجرة غير الشرعية، وإسقاط الجنسية عن حاملي الجنسيتين، وطرد كل من له علاقة بالإرهاب من قريب أو بعيد.
ويرى مراقبون أن لوبان قد تكون المستفيدة الأكبر من هذه العملية الإرهابية، إذ أنها ستشجع بالإجراءات التي أعلنتها فئة المترددين على المشاركة في العملية الانتخابية والتصويت لصالحها.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ما بين ثلث وربع الناخبين لم يحسموا خيارهم، ومثلهم تقريباً يقولون إنهم قد لا يصوتون.
ومن المقرر أن تجري الجولة الثانية من الانتخابات في 7 مايو/أيار المقبل.