فرنسا تحيي ذكرى هجمات 2015 وتستأنف محاكمة مرتكبيها
أحيت فرنسا، الجمعة، الذكرى الخامسة لأسوأ هجمات إرهابية شهدتها باريس، وأعلنت استئناف محاكمة مرتكبيها، بعد أسابيع من هجومين جديدين.
وكانت الهجمات التي استخدم فيها البنادق والقنابل أسفرت عن مقتل 130 شخصا، وشنها مسلحون من تنظيم "داعش" على مسرح "باتاكلان" وعلى مقاهي وملعب "ستاد دو فرانس".
ونعت عمدة باريس، آن هيدالجو، وكذلك رئيس الوزراء، جان كاستيكس، ضحايا الهجمات في المواقع الستة التي شهدتها.
وسيطرت القيود التي تم فرضها بسبب وباء فيروس كورونا المستجد، على المراسم التي أقيمت على نطاق ضيق هذا العام.
ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، في الذكرى الخامسة لهجمات باريس الإرهابية عام 2015، إن "هذا الاعتداء ليس فقط على شعب باريس بل ضد إنسانيتنا وقيمنا المشتركة".
وأضاف، في بيان، أن إدارته التي ستتولى مهامها في 20 يناير/كانون ثان ستستعيد وستحسن "التعاون مع الشركاء والحلفاء، ومن بينهم فرنسا من أجل مواجهة التحديات المشتركة العديدة التي نواجهها".
بدورها، كتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في تغريدة عبر "تويتر" بالفرنسية: "في يوم الذكرى هذا، نحن متحدون ومصممون على هزيمة الإرهاب وبناء أوروبا التي تحمي".
وتم توجيه اتهامات لصلاح عبد السلام، الذي يعتقد أنه العضو الوحيد الباقي على قيد الحياة في التنظيم الذي يقف وراء الهجمات، على خلفية جرائم شملت القتل بوصفه عضوا في عصابة إرهابية، والخطف والتآمر لتنفيذ هجمات إرهابية.
ويمثُل مشتبه بهم على صلة بهجمات يناير/كانون ثان 2015، حاليا أمام المحاكمة، فيما أمر قضاة أيضا بمحاكمة 20 مشتبها بهم، على خلفية صلات بهجمات نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، وبينهم شخص يزعم أنه العضو الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت الهجمات.
وأعلنت السلطات الفرنسية، الجمعة، استئناف محاكمة المشتبه بهم المرتبطين بهجوم على مقر المجلة الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو، الاثنين المقبل، بعد أن أدت العدوى بفيروس كورونا المستجد بين المتهمين، إلى وقف الإجراءات.
وثبتت إصابة 3 من المتهمين الـ14 بالفيروس بداية الشهر، مما أدى إلى إيقاف المحاكمة.
وأسفرت الهجمات التي وقعت في يناير/كانون ثان 2015 عن مقتل 17 شخصا، ليس فقط في المجلة الفرنسية، ولكن أيضا في سوبر ماركت لبيع أطعمة الكوشر في العاصمة الفرنسية، ولقي 3 مسلحون حتفهم على يد قوات الأمن.
وكان أكثر من 260 شخصا قتلوا في هجمات بفرنسا منذ يناير/كانون ثان 2015، وآخرها الاعتداء بسكين على كنيسة نوتردام في نيس، والذي أسفر عن ثلاثة قتلى.