إحياء الذكرى الـ30 لـ"مجزرة 1988" في 20 عاصمة لكشف دموية ملالي إيران
المعارضة الإيرانية تطلق من باريس إشارة بدء الملتقى التفاعلي بمشاركة الجاليات الإيرانية في عواصم ومدن رئيسية بأوروبا وأمريكا الشمالية
تشهد العاصمة الفرنسية باريس، اليوم السبت، انطلاق الملتقى التفاعلي الدولي للمعارضة الإيرانية بالخارج، لإحياء الذكرى السنوية الـ30 لمجزرة عام 1988، والتي شهدت إعدام آلاف المعتقلين والمعارضين السياسيين على أيدي نظام الملالي، بهدف فضح تلك المجازر والمطالبة بمقاضاة الجناة دوليا.
- إيرانيون يتفاعلون مع هاشتاق "مجزرة 88" ويدعون لتقديم المتورطين للعدالة
- مؤتمر للمعارضة الإيرانية يعد قائمة بالمتورطين في مجزرة 1988
ومن نقطة الانطلاق بباريس يمتد الملتقى التفاعلي الذي ينظمه أعضاء الجاليات الإيرانية المعارضون عبر الفيديو إلى نحو 20 عاصمة ومدينة رئيسية لدى أوروبا وأمريكا الشمالية.
وتتضمن لائحة الاتهام في تلك المجزرة التي وقعت أحداثها عام 1988 العشرات من المسؤولين الإيرانيين البارزين.
وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد كشف النقاب قبل عامين عن قائمة متهمين من نظام الملالي تضم نحو 59 شخصية بارزة، لافتا إلى أن السجل الإجرامي للمتورطين ظل طي الكتمان طوال 3 عقود، في الوقت الذي يحتلون فيه مناصب سيادية حاليا نظير اشتراكهم في "لجان الموت" بطهران و10 محافظات أخرى حينها.
وأكدت المعارضة الإيرانية، التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها، أن أعمار بعض الضحايا من المعارضين السياسيين والمعتقلين لم تتجاوز حينها 14 عاما، حيث تعمدت السلطات الإيرانية دفنهم بمقابر جماعية سرا للتعتيم على ملابسات المجزرة التي عرفت أيضا بـ"مجزرة إيران الكبرى".
وضمت قائمة ضحايا تلك المجزرة نحو 789 شخصا أعمارهم أقل من 18 عاما، إضافة إلى 62 امرأة حبلى ممن تم إعدامهن، فيما كشفت المعلومات المتوافرة حينها عن تورط 59 شخصية إيرانية أبرزهم المرشد الحالي علي خامنئي الذي كان يتولى خلال تلك الفترة منصب رئيس الجمهورية لنظام الملالي، ورجل الدين المتشدد المقرب له إبراهيم رئيسي، الذي كان أحد أعضاء ما عرفت بـ"لجان الموت" آنذاك في إيران.
وشملت قائمة المتورطين 4 أعضاء فيما يعرف داخل إيران بـ"مجمع تشخيص مصلحة النظام"، أعلى هيئة استشارية في البلاد: "رجل الدين الراحل علي أكبر رفسنجاني الذي كان يرأس البرلمان بالتزامن مع المجزرة، وأيضا علي فلاحيان وكيل وزارة الاستخبارات الإيرانية، وغلام حسين ايجئي ممثل السلطة القضائية لدى الاستخبارات ويتولى حاليا منصب الناطق باسم القضاء الإيراني، ومجيد أنصاري رئيس هيئة السجون أثناء المجزرة وأحد أعضاء هذا المجمع حاليا".
وفي داخل "مجلس خبراء القيادة"، الهيئة المختصة بعزل المرشد الإيراني، هناك أعضاء متورطون هم "إبراهيم رئيسي، ومحمدي ري شهري، ومرتضى مقتدايي الناطق باسم المجلس الأعلى للقضاء خلال (مجزرة 88)، وزين العابدين لاهيجي، وعباس سليماني".
كما تشير الوقائع إلى تورط عدد من أعضاء السلطة القضائية الإيرانية أبرزهم "وزيرا العدل الحالي علي آوايي والسابق مصطفى بورمحمدي، وحسين نيّري عضو رئاسة محكمة القضاة والديوان العالي للبلاد، وعلي مبشري المساعد القضائي في ديوان العدل الإداري، وعلي رازيني المساعد الحقوقي للسلطة القضائية، وغلام رضا زارع معاون الديوان العالي للبلاد، ومحمد إسماعيل شوشتري، ومرتضى بختياري، وبور محمدي"، بحسب قائمة المتهمين التي أعدتها المعارضة.
وطالت لائحة المتورطين بالمجزرة عددا من قادة القوات المسلحة الإيرانية أيضا أبرزهم: "علي عبداللهي آبادي مساعد التنسيق الأسبق في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، وأحمد نوريان مساعد التنسيق لمقر (ثار الله) بطهران".
aXA6IDMuMTM2LjIzLjEzMiA= جزيرة ام اند امز