مؤتمر للمعارضة الإيرانية يعد قائمة بالمتورطين في مجزرة 1988
السجل الإجرامي للمتورطين ظل طي الكتمان 3 عقود
لائحة الاتهام في تلك المجزرة، التي وقعت أحداثها عام 1988 تتضمن العشرات من المسؤولين الإيرانيين البارزين يشغل بعضهم حاليا مناصب رفيعة.
تعقد المعارضة الإيرانية بالخارج ملتقى تفاعليا دوليا، بعد غد السبت، بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ30 لواقعة إعدام الآف المعتقلين والمعارضين السياسيين على أيدي نظام الملالي نهاية حقبة الثمانينيات، بهدف فضح تلك المجازر والمطالبة بمقاضاة الجناة دولياً.
ومن المقرر أن يضم الملتقى أعضاء الجاليات الإيرانية المعارضين في أكثر من 20 عاصمة ومدينة رئيسية لدى أوروبا وأمريكا الشمالية.
وتتضمن لائحة الاتهام في تلك المجزرة، التي وقعت أحداثها عام 1988، العشرات من المسؤولين الإيرانيين البارزين، يشغل بعضهم حاليا مناصب رفيعة ضمن تركيبة نظام الملالي يتربع على رأسهم المرشد الإيراني علي خامنئي، ورجل الدين المتشدد المقرب له إبراهيم رئيسي الذي كان أحد أعضاء ما عرفت بـ"لجان الموت" آنذاك في إيران.
وكشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية النقاب قبل عامين عن قائمة متهمين من نظام الملالي تضم نحو 59 شخصية بارزة، لافتا إلى أن السجل الإجرامي للمتورطين ظل طي الكتمان طوال 3 عقود، في الوقت الذي يحتلون مناصب سيادية حاليا نظير اشتراكهم في "لجان الموت" بطهران و10 محافظات أخرى حينها.
وأكدت المعارضة الإيرانية، تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها، أن أعمار بعض الضحايا من المعارضين السياسيين والمعتقلين لم تتجاوز حينها 14 عاما، حيث تعمدت السلطات الإيرانية دفنهم بمقابر جماعية سرا للتعتيم على ملابسات المجزرة التي عرفت أيضا بـ"مجزرة إيران الكبرى".
وضمت قائمة ضحايا تلك المجزرة نحو 789 شخصا أعمارهم أقل من 18 عاما، 62 امرأة حاملا ممن تم إعدامهن، فيما كشفت المعلومات المتوافرة حينها عن تورط 59 شخصية إيرانية أبرزهم المرشد الحالي علي خامنئي، الذي كان يتولى خلال تلك الفترة منصب رئيس الجمهورية لنظام الملالي.
وشملت قائمة المتورطين 4 أعضاء فيما يعرف داخل إيران بـ"مجمع تشخيص مصلحة النظام"، أعلى هيئة استشارية في البلاد: "رجل الدين الراحل علي أكبر رفسنجاني الذي كان يرأس البرلمان بالتزامن مع المجزرة، وأيضا علي فلاحيان وكيل وزارة الاستخبارات الإيرانية، وغلام حسين ايجئي ممثل السلطة القضائية لدى الاستخبارات ويتولى حاليا منصب الناطق باسم القضاء الإيراني، ومجيد أنصاري رئيس هيئة السجون أثناء المجزرة، وأحد أعضاء هذا المجمع حاليا".
وفي داخل "مجلس خبراء القيادة"، الهيئة المختصة بعزل المرشد الإيراني هناك 6 أعضاء متورطين هم "إبراهيم رئيسي، أحد أعضاء رئاسة هذه الهيئة حاليا، ومحمدي ري شهري، ومرتضى مقتدايي، الناطق باسم المجلس الأعلى للقضاء خلال "مجزرة 88"، وزين العابدين لاهيجي، وعباس سليماني".
وتشمل السلطة القضائية الإيرانية عددا من المتورطين أبرزهم "وزيري العدل الحالي علي آوايي والسابق مصطفى بورمحمدي، وحسين نيّري عضو رئاسة محكمة القضاة والديوان العالي للبلاد، وعلي مبشري المساعد القضائي في ديوان العدل الإداري، وعلي رازيني المساعد الحقوقي للسلطة القضائية، وغلام رضا زارع معاون الديوان العالي للبلاد، ومحمد إسماعيل شوشتري، ومرتضى بختياري، وبور محمدي".
وطالت لائحة المتورطين بمجزرة المعارضة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق، عناصر بالقوات المسلحة الإيرانية أيضا أبرزهم علي عبداللهي آبادي مساعد التنسيق الأسبق في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، وأحمد نوريان مساعد التنسيق لمقر "ثار الله" بطهران.
وهناك متورطون آخرون داخل المؤسسات والأجهزة المالية البارزة، مثل "رئيس الروضة الرضوية بمحافظة خراسان ونائبه، وناصر عاشوري قلعه رودخان المدير التنفيذي لشركة استثمارية تدعى آتيه دماوند".