ميقاتي وعون إلى فرنسا الجمعة.. هل يحرك ماكرون مياه لبنان الراكدة؟
على وقع توترات داخلية وإقليمية يحط رئيس وزراء لبنان وقائد الجيش، الجمعة المقبلة، الرحال بفرنسا، في محاولة جديدة لتحريك المياه الراكدة.
واليوم الخميس، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل، الجمعة، في باريس رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزيف عون.
ويتوقع أن يصل ميقاتي ظهر الجمعة إلى الإليزيه بحسب المكتب الإعلامي للقصر، في زيارة تأتي في ظل أزمة سياسية خطيرة تطوق لبنان، ويهدده خطر التصعيد في الشرق الأوسط بعد هجوم إيران على اسرائيل.
وسيكون قائد الجيش الذي التقى نظراءه الأوروبيين في مارس/آذار الماضي بإيطاليا سعيا للحصول على مساعدات لقواته، حاضرا أيضا، بحسب الرئاسة الفرنسية دون مزيد من التفاصيل.
ويلعب الجيش دورا حاسما في الحفاظ على استقرار لبنان، ويقيم العماد جوزيف عون علاقات جيدة مع معظم الأحزاب، ويُعتبر أحيانا أنه يمثل الحل للأزمة السياسية التي تهز البلاد.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022 لم يتمكن النواب اللبنانيون من الاتفاق على خلف له، مع انقسام البرلمان بين معسكر التيار المؤيد لحزب الله وبين خصومه.
ويترأس نجيب ميقاتي حكومة تصريف أعمال لها صلاحيات محدودة، ويقوم بتسيير أعمال البلاد التي تخشى الانجرار إلى صراع واسع النطاق مع إسرائيل.
محاولة جديدة
منذ عام 2020، تسعى فرنسا، قوة الانتداب السابقة، لإيجاد حل في هذا البلد الذي يعاني من انسداد الأفق السياسي بشكل متكرر وفي خضم انهيار اقتصادي، دون أن تتمكن من تجاوز الخلافات بين الأطراف.
والرئيس ماكرون الذي حاول مرتين تغيير الوضع بالتوجه إلى بيروت بنفسه، كلف وزير خارجيته السابق جان إيف لودريان بهذه المهمة في 2023.
ومنذ بداية الحرب بغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد لبنان تبادلا للقصف بشكل منتظم بين حزب الله وإسرائيل.
وتفاقم الوضع مع الهجوم الإيراني على إسرائيل بأكثر من 350 طائرة مسيرة وصاروخا ليل السبت الأحد، مما أثار مخاوف من تصعيد إقليمي جديد.
وأعلنت إسرائيل أنها تحتفظ "بحق حماية نفسها"، لكنها لم تقدم معلومات عن وسائل وتوقيت وأهداف عملية محتملة.